لحى الله قوماً أمّروا خيطَ باطلٍ |
|
على الناس يعطي ما يشاء ويمنعُ (١) |
وذكر البلاذري في الأنساب (٥ / ١٤٤) في مقتل عمرو بن سعيد الأشدق الذي قتله عبد الملك بن مروان ليحيى بن سعيد أخي الأشدق قوله :
غدرتم بعمروٍ يا بني خيط باطل |
|
ومثلكمُ يبني البيوتَ على الغَدرِ |
وذكر ابن أبي الحديد في شرحه (٢) (٢ / ٥٥) لعبد الرحمن بن الحكَم في أخيه قوله
وهبت نصيبي منك يا مروَ (٣) كلّه |
|
لعمرو ومروان الطويل وخالدِ |
وربّ ابن أُمّ زائدٍ غير ناقص |
|
وأنت ابن أُمّ ناقصٍ غير زائدِ |
ومن شعر مالك بن الريب ـ المترجم في الشعر والشعراء لابن قتيبة (٤) ـ يهجو مروان قوله :
لعمرك ما مروانُ يقضي أُمورَنا |
|
ولكنّما تقضي لنا بنتُ جعفرِ (٥) |
فيا ليتها كانت علينا أميرةً |
|
وليتك يا مروانُ أمسيت ذا حِرِ |
وروى الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠ / ٧٢) من طريق أبي يحيى قال : كنت بين الحسن والحسين ومروان يتسابّان فجعل الحسن يسكّت الحسين ، فقال مروان : أهل بيت ملعونون. فغضب الحسن وقال : «قلت أهل بيت ملعونون ، فو الله لقد لعنك الله
__________________
(١) ورواهما وما قبلهما ابن الأثير في أسد الغابة : ٤ / ٣٤٨ [٥ / ١٤٥ رقم ٤٨٤١]. (المؤلف)
(٢) شرح نهج البلاغة : ٦ / ١٥١ خطبة ٧٢.
(٣) هو مرخّم مروان.
(٤) الشعر والشعراء : ص ٢٢١.
(٥) بنت جعفر هي الهاشمية الشهيرة بأم أبيها بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب زوجة عبد الملك بن مروان. ثمّ طلّقها فتزوّجها عليّ بن عبد الله بن عباس. (المؤلف)