ألف ومائتا ألف. قال البخاري : فجميع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف. وقال ابن الهائم : بل الصواب أنّ جميع ماله حسبما فرض : تسعة وخمسون ألف ألف وثمانمائة ألف (١) وصرّح ابن بطّال والقاضي عياض وغيرهما : بأنّ الصواب ما قاله ابن الهائم ، وأنّ البخاري غلط في الحساب.
كذا نجدها في صحيح البخاري وغيره من المصادر غير مقيّدة بالدرهم أو الدينار ، غير أنّ في تاريخ ابن كثير (٢) (٧ / ٢٤٩) قيّدها بالدرهم.
وقال ابن سعد في الطبقات (٣) (٣ / ٧٧) طبع ليدن : كان للزبير بمصر خطط ، وبالإسكندرية خطط ، وبالكوفة خطط ، وبالبصرة دور ، وكانت له غلاّت تقدم عليه من أعراض المدينة.
وقال المسعودي في المروج (٤) (١ / ٤٣٤) ، خلّف ألف فرس وألف عبد وألف أمة وخططاً.
ومنهم ؛ طلحة بن عبيد الله التيمي : ابتنى داراً بالكوفة تُعرف بالكناس بدار الطلحتين ، وكانت غلّته من العراق كلّ يوم ألف دينار ، وقيل أكثر من ذلك وله بناحية سراة (٥) أكثر ممّا ذكر ، وشيّد داراً بالمدينة وبناها بالآجر والجصّ والساج.
وعن محمد بن إبراهيم قال : كان طلحة يغلُّ بالعراق ما بين أربعمائة ألف إلى خمسمائة ألف ، ويغلُّ بالسراة عشرة آلاف دينار أو أكثر أو أقلّ.
__________________
(١) ذكره شرّاح البخاري ، راجع فتح الباري [٦ / ٢٣٣] ، إرشاد الساري [٧ / ٥٠] ، عمدة القاري [١٥ / ٥٣ ح ٣٧] ، شذرات الذهب : ١ / ٤٣ [١ / ٢٠٨ حوادث سنة ٣٦ ه]. (المؤلف)
(٢) البداية والنهاية : ٧ / ٢٧٨ حوادث سنة ٣٥ ه.
(٣) الطبقات الكبرى : ٣ / ١١٠.
(٤) مروج الذهب : ٢ / ٣٥٠.
(٥) بين تهامة ونجد أدناها الطائف وأقصاها قرب صنعاء [معجم البلدان : ٣ / ٢٠٥]. (المؤلف)