الله أكل بعضه بعضاً» الحديث. نهج البلاغة (١) (٢ / ٢٠٢).
كما أنّ التسمية بمال المسلمين أيضاً كان مطّرداً قبل هذا العهد وبعده ، قال عمر ابن الخطّاب لعبد الله بن الأرقم : اقسم بيت مال المسلمين في كلّ شهر مرّة ، اقسم مال المسلمين في كلّ جمعة مرّة. ثمّ قال : اقسم بيت المال في كلّ يوم مرّة. قال : فقال رجل من القوم : يا أمير المؤمنين لو أبقيت في مال المسلمين بقيّة تعدّها لنائبة. سنن البيهقي (٦ / ٣٥٧).
وقال عمر في خالد لمّا أعطى الأشعث بن قيس عشرة آلاف : إن كان دفعها من ماله فهو سرف ، وإن كان من مال المسلمين فهي خيانة (٢). الغدير (٦ / ٢٧٤).
وقال مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام في خطبة له في ذكر أصحاب الجمل : «فقدموا على عاملي بها وخزّان بيت مال المسلمين وغيرهم من أهلها» نهج البلاغة (٣) (١ / ٣٢٠).
وقال لعبد الله بن زمعة : إنّ هذا المال ليس لي ولا لك وإنّما هو فيء للمسلمين. نهج البلاغة (٤) (١ / ٤٦١).
ومن كتاب له إلى زياد بن أبيه : «وإنّي أقسم بالله قسماً صادقاً لئن بلغني أنّك خُنت من فيء المسلمين شيئاً صغيراً أو كبيراً لأشدنّ عليك شدّة» نهج البلاغة (٥) (٢ / ١٩).
وفي كتاب لعبد الحميد بن عبد الرحمن إلى عمر بن عبد العزيز : إنّي قد أخرجت للناس أُعطياتهم وقد بقي في بيت المال مال. فكتب إليه : انظر كلّ من أدان في غير
__________________
(١) نهج البلاغة : ص ٥٢٣ رقم ٢٧١.
(٢) انظر : تاريخ الطبري : ٤ / ٦٧ حوادث سنة ١٧ ه ، البداية والنهاية : ٧ / ٩٣ حوادث سنة ١٧ ه.
(٣) نهج البلاغة : ص ٢٤٧ خطبة ١٧٢.
(٤) نهج البلاغة : ص ٣٥٣ رقم ٢٣٢.
(٥) نهج البلاغة : ص ٣٧٧ كتاب ٢٠.