أدب أمير المؤمنين عليهالسلام
أدب الشيعة ، أدب الأميني
قال مولانا أمير المؤمنين لحجر بن عدي وعمرو بن الحَمِق :
«كرهت لكم أن تكونوا لعّانين شتّامين ، تشتمون وتبرءون ، ولكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم من سيرتهم كذا وكذا ، ومن أعمالهم كذا وكذا ، كان أصوب في القول ، وأبلغ في العذر ، ولو قلتم مكان لعنكم إيّاهم وبراءتكم منهم : اللهمّ احقن دماءهم ودماءنا ، واصلح ذات بينهم وبيننا ، واهدهم من ضلالتهم ، حتى يَعرف الحقّ منهم من جهله ، ويرعوي عن الغيّ والعدوان منهم من لهج به ، لكان أحبّ إليّ وخيراً لكم».
فقالا : يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ، ونتأدّب بأدبك (١).
وقال الأميني مثل ما قالا ، وهو مقال الشيعة جمعاء.
والسلام على من اتّبع الهدى
__________________
(١) كتاب صفّين لنصر بن مزاحم ص ١١٥ [ص ١٠٣]. (المؤلف)