بسم الله الرحمن الرحيم
سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لي أَنْ أقُولَ مَا لَيسَ لِي بِحَقٍّ ، الَّذِينَ آتَينَاهُمُ الكِتَابَ يَتلُونَهُ حَقَّ تِلَاوتِهِ أُولئِكَ يُؤمِنوُنَ بِهِ ، وَإنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ لَيعلَموُنَ أَنَّهُ الحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ، الَّذِينَ آتَينَاهُمُ الكِتَابَ يَعرِفُونَهُ كَمَا يَعرِفُونَ أَبنَاءَهُمْ ، مَا فرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِنْ شَيءٍ ، وَإنَّ فَرِيقَاً مِنْهُمْ لَيكتُمُونَ الحَقَّ وَهُمْ يَعلَموُن ، إذ يَقُولُ المُنافِقُونَ وَالَّذينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤلَاءِ دِينُهُمْ ، كَبُرَتْ كلِمَةً تَخرُجُ مِنْ أَفوَاهِهِمْ إنْ يَقُولُونَ إلاّ كَذِباً ، فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأرضِ إنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقوُنَ ، قُلْ إيْ وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ، وَإِنّا لَمّا سَمِعْنَا الهُدَى آمَنّا بِهِ ، مَا كَانَ حَدِيثَاً يُفتَرَى وَلَكِن تَصدِيقَ الَّذِي بَينَ يَدَيهِ ، فَهدَى اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِما اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحَقِّ بِإذنِهِ ، فَمَاذا بَعدَ الحَقِّ إلاَّ الضَّلالُ ، وَقُلِ الحَقُّ مِن رَبِّكُمْ فَمَن شاءَ فَليُؤمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَليَكْفُرْ.
قُلِ الحَمدُ للهِ وَسلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِين اصطَفى.