(٣) أخرج أبو نعيم في حلية الأولياء (١ / ٣٢) من طريق هشام بن سعد ، عن زيد بن أرقم ، عن أبيه قال : سمعت عمر بن الخطّاب رضى الله عنه يقول : أمرنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن نتصدّق ووافق ذلك مال عندي ، فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً ، قال : فجئت بنصف مالي قال : فقال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما أبقيت لأهلك؟ قال : فقلت : مثله ، وأتى أبو بكر بكلّ ما عنده. فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما أبقيت لأهلك؟ قال : أبقيت لهم الله ورسوله. قلت : لا أُسابقك إلى شيء أبداً.
ورواه من طريق عبد الله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر عن عمر.
كفى الإسناد ضعفاً هشام بن سعد أبو عباد المدني. كان يحيى بن سعد لا يروي عنه.
وعن أحمد (١) قال : ليس هو محكم الحديث. وقال حرب : لم يرضه أحمد. وقال ابن معين (٢) : ضعيف ، ليس بذاك القوي ، ليس بشيء حديثه مختلط. وقال أبو حاتم (٣) : يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال النسائي (٤) : ضعيف. وقال مرّة : ليس بالقويّ. وقال ابن سعد (٥) : كثير الحديث يستضعف وكان متشيّعاً. وقال ابن المديني : صالح وليس بالقويّ. وقال الخليلي : أنكر الحفّاظ حديثه في المواقع. وذكره ابن سفيان في الضعفاء (٦).
وأمّا عبد الله بن عمر العمري فقال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد : كان يزيد في الأسانيد ويخالف ، وكان رجلاً صالحاً. وقال ابن المديني : ضعيف. وعن يحيى ابن سعيد : لا يحدّث عنه. وقال صالح جزرة : ليّن مختلط الحديث. وقال
__________________
(١) العلل ومعرفة الرجال : ٢ / ٥٠٧ رقم ٣٣٤٣.
(٢) التاريخ : ٣ / ١٩٥ رقم ٨٩٣ ، معرفة الرجال : ١ / ٧٠ رقم ١٥٨.
(٣) الجرح والتعديل : ٩ / ٦١ رقم ٢٤١.
(٤) كتاب الضعفاء والمتروكين : ص ٢٤٢ رقم ٦٤٠.
(٥) الطبقات الكبرى ـ القسم المتمم ـ : ص ٤٤٥ رقم ٣٧٤.
(٦) تهذيب التهذيب : ١١ / ٤٠ [١١ / ٣٧]. (المؤلف)