٢ ـ أخرج الحاكم في المستدرك (١) (٣ / ٥) من طريق أحمد بن عبد الجّبار عن يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد [بن عبد الله بن الزبير] ، عن أسماء بنت أبي بكر قالت : لمّا توجّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من مكّة إلى المدينة ومعه أبو بكر حمل أبو بكر معه جميع ماله خمسة ألف أو ستّة ألف (٢) درهم ، فأتاني جدّي أبو قحافة وقد ذهب بصره فقال : إنّ هذا والله قد فجعكم بماله مع نفسه ، فقلت : كلاّ يا أبتِ قد ترك لنا خيراً كثيراً ، فعمدت إلى أحجار فجعلتهنّ في كوّة البيت ، وكان أبو بكر يجعل أمواله فيها وغطّيت على الأحجار بثوب ، ثمّ جئت فأخذت بيده فوضعتها على الثوب فقال : أمّا إذا ترك هذا فنعم. قالت : وو الله ما ترك قليلاً ولا كثيراً.
رجال السند :
(١) أحمد بن عبد الجبّار أبو عمر الكوفي. قال ابن أبي حاتم (٣) : كتبت عنه وأمسكت عن الرواية عنه لكثرة كلام الناس فيه ، وقال مطين : كان يكذب. وقال أبو أحمد الحاكم : ليس بالقويّ عندهم تركه ابن عقدة. وقال ابن عدي (٤) : رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه ، وكان ابن عقدة لا يحدّث عنه. وكان أحمد يلعب بالحمام الهدّى (٥).
(٢) محمد بن إسحاق. أسلفنا في الجزء السابع صفحة (٣١٩) كلمات الحفّاظ فيه وأنّه كذّاب دجّال مدلّس لا يحتجّ به.
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ٦ ح ٤٢٦٧.
(٢) كذا في الموضعين والصحيح : آلاف ، كما في جميع المصادر. (المؤلف)
(٣) الجرح والتعديل : ٢ / ٦٢ رقم ٩٩.
(٤) الكامل في ضعفاء الرجال : ١ / ١٩١ رقم ٣٠.
(٥) تاريخ الخطيب : ٤ / ٢٦٣ [رقم ٢٠٠٤] ، تهذيب التهذيب : ١ / ٥١ [١ / ٤٤]. (المؤلف)