يُعتبرُ به. وقال ابن خراش : ضعيف الحديث (١).
وفيه شبابة الفزاري كان يدعو إلى الإرجاء ويقول به ، تركه أحمد ولم يكتب عنه وكان يحمل عليه ولا يرضاه ، وقال أبو حاتم (٢) : يكتب حديثه ولا يحتجُّ به. وقال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل : كان يدعو إلى الإرجاء وحكي عنه قولٌ أخبث من هذه الأقاويل قال : إذا قال فقد عمل بجارحته. وهذا قول خبيث ما سمعت أحداً يقوله ، قيل له : كيف كتبت عنه ؟ قال : كتبت عنه شيئاً يسيراً قبل أن أعلم أنّه يقول بهذا. وقبل كلّ هذا كان الرجل يبغض أهل البيت الطاهر ، ومات بإصابة الدعوة عليه فلجاً (٣).
وفي الإسناد مجاهيل لا يُعرفون ولا يوجد لهم ذكرٌ في المعاجم.
٣٤ ـ أخرج إسحاق بن محمد السوسي من طريق محمد بن الحسن بالإسناد مرفوعاً : إنَّ معاوية يُبعث نبيّاً من حلمه وائتمانه على كلام ربِّي.
زيّفه ابن حَجر في لسان الميزان (٤) ( ٥ / ١٢٥ ) وقال : محمد بن الحسن لعلّه النقّاش صاحب التفسير فإنّه كذّابٌ أو هو آخر من الدجاجلة.
٣٥ ـ قال سعيد بن المسيِّب : من مات محبّاً لأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ ، وشهد للعشرة بالجنّة ، وترحّم على معاوية ، كان حقّاً على الله أن لا يناقشه الحساب.
تاريخ ابن كثير (٥) ( ٨ / ١٣٩ ).
قال الأميني : فأوّل من يناقشه الله الحساب إن صدق هذا الحلم هو النبيّ
___________________________________
(١) تهذيب التهذيب : ٩ / ١٥٩ [ ٩ / ١٤٠ ]. ( المؤلف )
(٢) الجرح والتعديل : ٤ / ٣٩٢ رقم ١٧١٥.
(٣) تهذيب التهذيب : ٤ / ٣٠١ [ ٤ / ٢٦٤ ]. ( المؤلف )
(٤) لسان الميزان : ٥ / ١٤٢ رقم ٧٢٠٧.
(٥) البداية والنهاية : ٨ / ١٤٨ حوادث سنة ٦٠ هـ.