كان لا يبالي في الله لومة لائم ، كان لا يأمر الناس أن يأكل قويّهم ضعيفهم ؛ عبد الله أمير المؤمنين صدق صدق كان ذلك في الكتاب الأوّل. ثم قال : عثمان أمير المؤمنين وهو يعافي الناس من ذنوب كثيرة ، خلت اثنتان وبقي أربع ، ثم اختلف الناس وأكل بعضهم بعضاً فلا نظام ، وانتجت الأكما (١) ، ثم ارعوى المؤمنون وقال : كتاب الله وقدره ، أيّها الناس : أقبلوا على أميركم واسمعوا وأطيعوا ، فمن تولّى فلا يعهدنّ دماً (٢) وكان أمر الله قدراً مقدوراً ، الله أكبر هذه الجنّة وهذه النار ، ويقول النبيّون والصدّيقون : سلامٌ عليكم يا عبد الله بن رواحة هل أحسست لي خارجة لأبيه وسعداً اللذين قتلا يوم أُحد ؟ كلّا إنَّها لظى نزّاعة للشوى تدعو من أدبر وتولّى وجمع فأوعى. ثم خفت صوته. فسألت الرهط عمّا سبقني من كلامه فقالوا : سمعناه يقول : أنصتوا أنصتوا. هذا أحمد رسول الله ، سلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، أبو بكر الصدّيق الأمين ، خليفة رسول الله كان ضعيفاً في جسمه قويّاً في أمر الله صدق صدق ، وكان في الكتاب الأوّل. إلى آخره.
وفي لفظ القاضي في الشفا : قال : أنصتوا أنصتوا. محمد رسول الله النبيّ الأُمّي وخاتم النبيّين كان ذلك في الكتاب الأوّل. إلى آخره.
راجع (٣) : الاستيعاب ( ١ / ١٩٢ ) ، تاريخ ابن كثير ( ٦ / ١٥٦ ) ، الشفا للقاضي عياض ، الروض الأُنف ( ٢ / ٣٧٠ ) ، الإصابة ( ١ / ٥٦٥ و ٢ / ٢٤ ) ، تهذيب التهذيب ( ٣ / ٤١٠ ) ، الخصائص الكبرى ( ٢ / ٨٥ ) ، شرح الشفا للخفاجي ( ٣ / ١٠٨ ) فقال : هذا
___________________________________
(١) كذا في الطبعة التي اعتمدها المؤلف من البداية والنهاية ، وفي الطبعة المحققة المعتمدة لدينا وكذا في دلائل النبوّة : وأُبيحت الأحماء.
(٢) كذا في البداية والنهاية ، وفي دلائل النبوّة : فلا يعهدن ذمّاً.
(٣) الاستيعاب : القسم الثاني / ٥٤٨ رقم ٨٤٤ ، البداية والنهاية : ٦ / ١٧٣ ، الشفا بتعريف حقوق المصطفى : ١ / ٦١٦ ، الروض الأُنف ٧ / ٥٧٥ ، تهذيب التهذيب : ٣ / ٣٥٣ ، الخصائص الكبرى : ٢ / ١٤٢ ، نسيم الرياض في شرح الشفا : ٣ / ١٠١ ، المعجم الكبير : ٥ / ٢١٩ ح ٥١٤٥ ، أُسد الغابة : ٢ / ٢٨٤ رقم ١٨٣١ ، المنتظم : ٣ / ١٨٥ رقم ٣٩.