وقال الشيخ صاحب أنوار البدرين (١) : كان هذا الشيخ من أكابر العلماء وأساطين الحكماء.
وذكره العلّامة المجلسي في إجازات البحار (٢) ( ص ١٢٩ ) وأطراه بما مرّ عن سلافة العصر ، وجمل الثناء عليه منضّدةٌ في أنوار البدرين (٣) ووفيات الأعلام لشيخنا الرازي ، والطليعة للمرحوم السماوي ، وتتميم أمل الآمل للسيد ابن أبي شبانة البحراني .
لشاعرنا ـ ابن أبي شافين ـ رسائل منها : رسالة في علم المنطق ، وشرح على الفصول النصيريّة في التوحيد ، وشعره مبثوثٌ في مجاميع الأدب ، ذكر له شيخنا الطريحي في المنتخب (٤) ( ١ / ١٢٧ ) قصيدةً يرثي بها الإمام السبط عليهالسلام تناهز ( ٣٧ ) بيتاً مستهلّها :
هلمّوا نبكِ أصحاب العباءِ |
|
ونرثي سبطَ خيرِ الأنبياءِ |
هلمّوا نبكِ مقتولاً بكتْهُ |
|
ملائكةُ الإلٰهِ من السماءِ |
وذكر له العلّامة السيد أحمد العطّار في الجزء الثاني من موسوعة الرائق قوله في رثاء الإمام السبط سلام الله عليه :
يا واقفاً بطفوفِ الغاضريّاتِ |
|
دعني أسحُّ الدموعَ العندميّاتِ (٥) |
من أعينٍ بسيوفِ الحزنِ قاتلةٍ |
|
طيبَ الكرى لقتيلِ السمهريّاتِ |
وسادةٍ جاوزوا بيدَ الفلاةِ بها |
|
وقادةٍ قُدِّدوا بالمشرفيّاتِ |
___________________________________
(١) أنوار البدرين : ص ٨٠ رقم ٢٣.
(٢) بحار الأنوار : ١٠٩ / ١٤١.
(٣) أنوار البدرين : ص ٨٠ رقم ٢٣.
(٤) المنتخب : ١ / ٢٢٢.
(٥) نسبة إلى العندم ، وهو صبغ أحمر.