القصيدة تناهز ( ٦٢ ) بيتاً يقول في آخرها :
لا يبتغي ابنُ أبي شافين من عوضٍ |
|
إلّا نجاةً وإسكاناً بجنّاتِ |
وذكر السيد قدسسره في الرائق أيضاً له قوله في رثاء الإمام الشهيد صلوات الله عليه :
مصائبُ يومِ الطفِّ أدهى المصائبِ |
|
وأعظمُ من ضربِ السيوفِ القواضبِ |
تذوبُ لها صمُّ الجلاميدِ حسرةً |
|
وتنهدُّ منها شامخاتُ الشناخبِ |
بها لبس الدينُ الحنيفُ ملابساً |
|
غرابيبَ سوداً مثلَ لونِ الغياهبِ |
القصيدة (٥٠ ) بيتاً وفي آخرها قوله :
ودونكمُ غرّاءَ كالبدر في الدجى |
|
من ابن أبي شافين ذاتَ غرائبِ |
وذكر الشيخ لطف الله بن علي بن لطف الله الجد حفصي البحراني في مجموعته (١) الشعريّة له قصيدة تبلغ ( ٧١ ) بيتاً في رثاء الإمام السبط الطاهر عليهالسلام أوّلها :
قفا بالرسومِ الخالياتِ الدواثرِ |
|
تنوحُ على فقدِ البدورِ الزواهرِ |
بدورٌ لآل المصطفى قد تجلّلتْ |
|
بعارضِ جونٍ فاختفتْ بدياجرِ |
ففي كلِّ قطرٍ منهمُ قمرٌ ثوى |
|
وجُلِّل من غيمِ الغمومِ بساترِ |
وفي تلك المجموعة له في رثاء الإمام السبط عليهالسلام تناهز ( ٤٢ ) بيتاً مطلعها :
قف بالطفوف بتذكارٍ وتزفارِ |
|
وذُب من الحزن ذوبَ التِّبر في النارِ |
واسحب ذيولَ الأسى فيها ونُح أسفاً |
|
نوحَ القُماري على فقدانِ أقمارِ |
___________________________________
(١) هذه المجموعة تتضمّن ما قاله أربعة وعشرون شاعراً من فحول الشعراء في رثاء الإمام السبط عليهالسلام أوّلهم سيّدنا الشريف الرضي ، وقفت منها بخطّ جامعها على عدّة نسخ في النجف الأشرف والكاظمية المشرّفة ، وطهران عاصمة إيران. ( المؤلف )