هامن أحسَّ بابنيّ اللذين هما |
|
كالدرّتين تشظّى عنهما الصدفُ (٣) |
وقد روي أنَّ اسمهما : قثم وعبد الرحمن ، وروي : أنّهما ضلّا في أخوالهما من بني كنانة ، وروي : أنّ بُسراً إنَّما قتلهما باليمن وأنّهما ذُبحا على درج صنعاء. وروى عبد الملك ابن نوفل عن أبيه : إنّ بُسراً لمّا دخل الطائف وقد كلّمه المغيرة قال له : لقد صدقتني ونصحتني فبات بها وخرج منها وشيّعه المغيرة ساعة ثم ودّعه وانصرف عنه فخرج حتى مرّ ببني كنانة وفيهم ابنا عبيد الله بن العبّاس وأُمّهما ، فلمّا انتهى بُسر إليهم طلبهما ، فدخل رجلٌ من بني كنانة وكان أبوهما أوصاه بهما ، فأخذ السيف من بيته وخرج فقال له بُسر : ثكلتك أُمّك والله ما كنّا أردنا قتلك فلِم عرّضت نفسك للقتل ؟ قال : أُقتل دون جاري أعذر لي عند الله والناس. ثم شدَّ على أصحاب بُسر بالسيف حاسراً وهو يرتجز :
آليت لا يمنع حافات الدار |
|
ولا يموت مصلتاً دون الجار (٤) |
||
|
إلّا فتى أروع غير غدّار |
|
||
___________________________________
(١) في الغارات : ٢ / ٦١١ عن سنان بن أبي سنان : أنّ أهل مكة.
(٢) كذا في شرح نهج البلاغة ، وفي الطبعة المعتمدة لدينا من شرح النهج والغارات : جويرية.
(٣) إلى آخر الأبيات التي مرّت في صفحة ١٧ ، ١٨. ( المؤلف )
(٤) مرَّ في الصحيفة ٣٢ بغير هذا اللفظ ، وصحّح المؤلف رحمهالله شطره بـ : ولا يزال مصلتاً دون الجار.