إلى أن يقول :
والله أكملَ دينَهُ بولائِهِ |
|
هل فوق هذا في المفاخرِ منزلُ |
ولَقولِ جبريلَ الأمينِ بحقّهِ |
|
علناً وتلك محلةٌ لا تُنزلُ |
لا سيفَ إلّا ذو الفقارِ ولا فتىً |
|
إلّا عليُّ الفاضلُ المتفضّلُ |
وتعجّبِ الأملاكِ من حملاتِه |
|
في الحربِ وهو على الكتائبِ يحملُ |
ولفتحِ أحمدَ بابَه ولسدِّهِ |
|
بابَ الصحابِ على الجميعِ يفضّلُ |
ولقولِ أحمدَ أنت هادٍ للورى |
|
وأنا النذيرُ وذاك فخرٌ أطولُ |
ولأنت منّي مثلما هارونُ من |
|
موسى ولا بعدي نبيٌّ يُرسَلُ |
وكفاه ممّن لم يصلِّ عليه في |
|
فرضِ الصلاةِ صلاتُه لا تُقبَلُ |
واللهُ زوّجَهُ البتولَ وأشهد الـ |
|
أملاك والروحُ الأمينُ موكّلُ |
والشمسُ من بعد الغروبِ ببابلٍ |
|
رُدّت له والليلُ داجٍ مسبلُ |
واللهُ خاطبه غداةَ الطائفِ الـ |
|
ـمشهورِ وهي فضيلةٌ لا تُنحلُ |
وبليلةِ القدرِ الملائكُ عزّة |
|
والروحُ قد كانت عليه تنزّلُ |
وغداً موازينُ العبادِ بكفِّهِ |
|
طوعاً تخفُّ بمن تشاءُ وتثقلُ |
والنارُ والجنّاتُ طائعةٌ له |
|
من شاءَ ناراً أو جناناً يُدخِلُ |
وفدى النبيَّ على الفراشِ وإنَّها |
|
لهي المواساةُ التي لا تُعقلُ |
والوحي يهبطُ عنده وببيته |
|
للفصل آياتُ الكتابِ تُفَصّلُ |
وله وللأصنام كسّر عزّة |
|
وضعت على أكتافِ أحمد أرجلُ |
إلى أن يقول :
عج بالغريِّ فثمَّ سرٌّ مودعٌ |
|
ليست تكيّف ذاته وتمثّلُ |
واخلع نعالَك غيرَ ما متكبّر |
|
فيه وأنت مكبّرٌ ومهلّلُ |
وقل السلامُ عليك يا من حبُّه |
|
للدينِ فيه تتمّةٌ وتكمّلُ |