ولا يخفى أنّ هذا يقتضي أنْ يكون في قلب محمّد بن يحيى (١) من أحمد بن أبي عبدالله ، فليتأمّل.
يكنّى أبا الحسن ، يروي عن أبيه محمّد بن أحمد بن داود (٢)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الضعيفة أو للإخراج عن قم ، وإلّا فهو روى أخباراً كثيرة في الأئمّة الاثني عشر منها هذا الخبر ، مع أنّه يظهر منهم اعتمادهم على أخباره حال الاستقامة كما ذكره الصفّار ( بل لو لم لكن لهم إلا الأخبار الّتي رووها عن كتب المشايخ وكانت الكتب موجودة عندهم فلا يضرّ أمثال ذلك ؛ ولذلك اعتمد على أخباره المشايخ الثلاثة وغيرهم ) (٣).
ويمكن أنْ يكون المراد تحيّر الناس في أمره باعتبار إخراج أحمد إيّاه. الظاهر أنّهم كانوا يجتهدون ، فلو جعل هذا خطأ لابن (٤) عيسى كان أظهر ، لكن كان ورعاً وتلافي ما وقع منه (٥) ، انتهى.
تأمّل واحتمل أيضاً أنْ يكون المراد منها بهته وخرافته في آخر سنّه ، وقيل : معناه قيل الغيبة أو فوت العسكري ، وفيهما أيضاً تأمّل ظاهر.
ــــــــــــــــــ
١ ـ في « ت » و « ر » و « ض » والحجريّة زيادة : شيء ، وفي حاشية « ش » : شيء ظاهراً.
٢ ـ في « ع » : محمّد بن داود ، وفي « ش » : أحمد بن محمّد بن داود.
٣ ـ في « أ » و « م » والحجريّة بدل ما بين القوسين : إلى أنْ قال.
٤ ـ في « أ » و « م » والحجريّة : ابن.
٥ ـ روضة المتّقين ١٤ : ٤٢.