وممّن لا يبرأ منه.
واعلم الإسحاقي (١) سلّمه الله وأهل بيته ممّا أعلمناك من حال (٢) هذا الفاخر ، وجميع من كان سألك ويسألك عنه من أهل بلده والخارجين ، ومن كان يستحقّ أنْ يطّلع على ذلك ، فإنّه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يؤدّيه (٣) ، عنّا ثقاتنا ، قد عرفوا بأنّنا نفاوضهم سرّنا ونحمله إيّاه إليهم ، وعرفنا ما يكون من ذلك إنْ شاء الله ».
قال : وقال أبو حامد : فثبت قوم على إنكار ما خرج فيه ، فعاودوه فيه فخرج : « لا شكر الله قدره ، لم يدع المرء ربّه بأنْ لا يزيغ قلبه بعد أنْ هداه ، وأنْ يجعل ما منّ به عليه مستقرّاً ولا يجعله مستودعاً ، وقد علمتم ما كان من أمر الدهقان عليه لعنه الله وخدمته وطول صحبته ، فأبدله الله بالإيمان كفراً حين فعل ما فعل ، فعاجله الله بالنقمة ولم يمهله » (٤).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هو ابن نصر المتقدّم (٥).
ــــــــــــــــــ
١ ـ الإسحاقي كأنّه أمد بن إسحاق الرازي. منه قدسسره.
٢ ـ في « ض » و « ط » والحجريّة بدل حال : أمر.
٣ ـ في « ض » و « ط » والحجريّة وهامش « ت » : يرويه.
٤ ـ رجال الكشّي : ٥٣٥ / ١٠٢٠.
٥ ـ تقدّم برقم : [ ٣٨١ ] من المنهج ، وبرقم : ( ١٨٧ ) من التعليقة.