ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني (١) ، ق(٢).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روى الصدوق في كمال الدين : عن الحسن بن راشد ، عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : « عاص عاص لا يشبهني ولا يشبه أحداً من آبائي » (٣).
ــــــــــــــــــ
١ ـ قال الشيخ المفيد رحمهالله في الإرشاد [ ٢ :٢٠٩ ] : كان إسماعيل أكبر إخوته ، وكان أبوه عليهالسلام شديد المحبّة له والبرّ به والإشفاق عليه ، وكان قوم من الشيعة يظنّون أنّه القائم بعد أبيه والخليفة له من بعده ، إذ كان أكبر إخوته [ سنّاً ] ، ولميل أبيه إليه وإكرامه له ، فمات في حياة أبيه عليهالسلام ، وحمل على الرقاب إلى أبيه بالمدينة حتّى دفن بالبقيع. وروي أنّ أبا عبدالله عليهالسلام جزع عليه جزعاً شديداً ، وحزن عليه حزناً عظيماً ، وتقدّم سريره بغير رداء ولا حذاء ، وأمر بوضع سريره على الأرض قبل دفنه مراراً كثيرة ، وكان يشكف عن وجهه وينظر إليه ، يريد بذلك تحقيق أمر وفاته عند الظانّين خلافته له من بعده ، وإزالة الشبهة عنهم في حياته. ولمّا مات إسماعيل رحمهالله انصرف عن القول بإمامته بعد أبيه من كان يظنّ ذلك ويعتقده من أصحاب أبيه عليهالسلام ، وأقام على حياته شرذمة لم تكن من خاصّة أبيه ولا من الرواة عنه ، وكانوا من الأباعد والأطراف. فلمّا مات الصادق عليهالسلام انتقل إلى القول فريق منهم بإمامة موسى بن جعفر عليهالسلام بعد أبيه ، وافترق الباقون فريقين ، فريق منهم رجعوا عن حياة إسماعيل وقالوا بإمامة ابنه محمّد بن إسماعيل لظنّهم أنّ الإمامة كانت في أبيه ، وأنّ الابن أحقّ بمقام الإمامة من الأخ ، وفريق ثبتوا على حياة إسماعيل ، وهم اليوم شذاذ لا يعرف منهم أحد يومى إليه ، وهذان الفريقان يسمّيان بالإسماعيليّة ، والمعروف منهم الآن من يزعم أنّ الإمامة بعد إسماعيل في ولده وولد ولده إلى آخر الزمان ، انتهى. محمّد أمين الكاظمي.
٢ ـ رجال الشيخ : ١٥٩ / ٨١.
٣ ـ كمال الدين : ٧٠ ـ مقدّمة المؤلّف ـ وفيه : « عاصٍ » ، من دون تكرار.