وعندي أنّ أحمد بن محمّد بن نوح هذا هو أحمد بن علي بن العبّاس بن نوح المتقدّم عن جش وصه (١).
ولكن * حكاية المذاهب الفاسدة كأنّها لم تصحّ عنه (٢) ، وإلّا لم تخف على جش ، ولهذا لم يذكر شيئاً منها ولم ينبّه عليها ، فتدبّر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأمر كما قال ، فإنّ جش مع التصريح بقوله : هو اُستاذنا وشيخنا ومن استفدنا منه (٣) ، الدال على معاشرته معه وخلطته به وكونه عنده مدّة واشتغاله عنده بالدرس والاستفادة ، والمشير إلى كونه مفيداً لجماعة مرجعاً لهم ، فإنّه مع ذلك عظّمه غاية التعظيم كما مرّ ، ولم يشر إلى فساد في عقيدته أو حزازة في رأيه ، وهذا ينادي على عدم صحّتها عنه ، ويؤيّده كثرة استناد من هو من الأعاظم إلى قوله والبناء على أمره ورأيه ، وأنّ الشيخ وثّقه في لم من دون إشارة إليها ، مع أنّه ربّما يظهر من ست عدم ثبوت الحكاية عنه ( مع أنّا نقول : التوثيق معلوم ثابت ، والحكاية عن حاكٍ غير معلوم ، فلم يثبت بذلك جرح ).
وقال جدّي رحمهالله : الظاهر أنّ الحاكين رأوا في كتبه هذه الأخبار بدون التأويل فنسبوها إلى اعتقاده ، كما صرّح جماعة عن جماعة من القمّيين هذه
ــــــــــــــــــ
١ ـ رجال النجاشي : ٨٦ / ٢٠٩ ، الخلاصة : ٧١ / ٤٥. وقد تقدّمت ترجمته برقم : [ ٢٩٦ ] من المنهج ، وبرقم : ( ١٣٤ ) من التعليقة.
٢ ـ لأنّ الحاكي عنه مجهول. الشيخ محمّد السبط.
٣ ـ رجال النجاشي : ٨٦ / ٢٠٩.
٤ ـ ما بين القوسين لم يرد في « أ » و « م » والحجريّة.