وفي لم : ابن إسماعيل بن سمكة القمّي ، أديب ، اُستاذ ابن العميد (١).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدقيقة المتأدّبة بعباراته الموجزة المشكلة اللطيفة ، ومع ذلك أكثرها مبتنية على اُمور ممهدة معلومة من الخارج أو قواعد مقرّرة بعيدة المنهج كما هو دأبه رحمهالله.
ومراده من قوله : ( بسلامتها ) مع سلامتها (٢) كما أنّ في نسخة اُخرى بلفظ ( مع ). على أنّه على تقدير أنْ يجعل الباء سببيّة يكون المراد أنّ قبول رواية مثل هذا الممدوح بسبب سلامتها عن المعارض ، وسيجيء في حميد بن زياد تصريحه بهذا (٣) ـ يعني إذا سلمت قبلت ـ فتأمّل.
مع أنّ كون الباء سببيّة في المقام خلاف الظاهر ، لأنّ ظاهره على هذا كن جميع رواياته سالمة عن المعارض ، وفيه ما فيه.
على أنّه على فرض ظهور عبارته فيما قالا كان الحري بل اللازم توجيهها وتنزيه مثله عن مثله ، سيّما بعد ( العلم بمذهبه ورويّته وحاله وخصوصاً بعد ) (٤) جعل الرويّة الجمع بين الأقوال والروايات ، فتدبّر.
وقوله : لكنّه (٥) منه في هذا القسم كثير.
فيه ما مرّ في إبراهيم بن صالح (٦) وغيره ، فلاحظ.
ــــــــــــــــــ
١ ـ رجال الشيخ : ٤١٧ / ١٠٣.
٢ ـ مع سلامتها ، لم ترد في « ب ».
٣ ـ عن الخلاصة : ١٢٩ / ٢.
٤ ـ ما بين القوسين لم يرد في « أ » و « م ».
٥ ـ في « ب » : ولكنّه.
٦ ـ تقدّم برقم : ( ٣١ ).