ـ الثلاث ـ في مصغره. (١)
(و) قال أبو عمرو : في تصغير أحوى عند تصحيح الواو (٢) المصحّحة في مكبره (على قياس اسيود ، احيو) ـ بالكسر والتنوين ـ في الرفع والجرّ ، وأصله : احيوو قلبت الواو الثانية ـ ياء ـ كما مرّ ـ ، وحذفت مع تعويض التنوين على الوجه المتقدّم ، ويقال : أحيوي ـ باثبات الياء مفتوحة في النصب ، ولو اجري قياس اسيود فيه في قول سيبويه كان الجرّ كالنصب بالفتحة على الياء ، لتقدم منع الصرف ، فلا كسرة ولا حذف ولا تعويض للتنوين ، والرفع باثبات الياء ـ ساكنة ـ ، لحذف الضمّة المستثقلة ، وكما تحذف الأخيرة عند اجتماع الثلاث تحذف المشدّدة لغير النسبة (٣) الواقعة بعد مشدّدة اخرى ، كما إذا صغر ـ مرويّ ـ اسم مفعول ـ من روى ـ فحصل ـ مريويّ ـ واعلّ اعلال ـ عريوة ـ فاجتمعت مشدّدتان ، فانّ الأخيرة تحذف ويقال : مريّ ، بخلاف ما كانت للنسبة فانّها تثبت للمحافظة على معناها ، ويقال في مصغر عدويّ ، عديّيّ ـ بمشدّدتين ـ وأصله : عديويّ ، واعل اعلال ـ عريوة ـ.
(ويزاد) وجوبا(في) مصغر(المؤنث ـ الثلاثي ـ) الكائن (بغير تاء ـ تاء ـ) ، ان لم يؤدّ زياتها إلى التباس ، ك ـ خمس ، وسبع من أسماء العدد فان الحاق التاء بمصغره يؤدّي إلى الالتباس بمصغر المذكر المشتمل عليها ، وكاسم الجنس المؤنث الّذي واحده بالتاء ، ك ـ بقر فيمن أنّثه ، فان الحاقها يؤدّي إلى الالتباس بمصغر ذلك الواحد ، وذلك (كعيينة ، وأذينة) في تصغير ـ عين ، واذن ـ للحاسّتين المعروفتين ـ ويديّة ـ بتشديد الياء ـ في يد ـ للجارحة ـ وأصلها : يدي ، وقديمة ودويرة ، في قدم ، ودار ، والوجه في الحاقها كونها في حكيم المقدّر في المكبر على الأصل في المؤنث من
__________________
(١) وفي نسخة : في المصغر.
(٢) وفي نسخة : وقال أبو عمرو : في تصحيح الواو المصحّحة في مكبره.
(٣) ونظم ذلك القزلجي (رحمهالله) في بيتين فقال :
إذا مشدّد مشددا تلا |
|
لغير نسبة احدفنّه اجعلا |
المثل مريّا المرويّا |
|
عليّيا وهكذا علويّا |