«أفعل» سواء كانت ألفه مقصورة أو ممدودة على ما ذكره بعض المحقّقين.
(و «فعلى») من الصفة المقصورة الألف الّتي لها مذكر على «افعل» وذلك في اسم التفضيل ، (نحو : الصّغري) مؤنث الأصغر ، والكبرى مؤنث الأكبر ، والفضلي مؤنث الأفضل ، يجمع (على) «فعل» ـ بضمّ الفاء وفتح العين ـ ، نحو : (الصّغر) ، والكبر ، والفضل ، ولم يرد هذا الجمع في «افعل» للمذكر إلّا فيما لا يعقل ، كقوله تعالى : (مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ*)(١) فانّه جمع الآخر ـ لليوم ـ وأجرى مجرى اخرى على ما في شرح المفصل ، لأن ما لا يعقل يجري مجرى المؤنث.
والمصنف عرّف هذا الجمع باللّام على خلاف سائر ما ذكره ، لأن اسم التفضيل المجرّد عن الاضافة لا يجمع إلّا معرّفا ولذا قال سيبويه : لا يقال : نسوة صغر ولا قوم أصاغر إلّا مع اللّام.
(و) المؤنث (بالألف) حالكونها(خامسة) : ان كانت مقصورة فالمسموع منهم فيه هو الجمع بالألف والتاء ، ولم يوجد في كلامهم تكسير لمثله أصلا ، وذلك : (نحو : حبارى) ـ لطائر ـ ، فان ألفها خامسة للتأنيث ـ ومخالفة الجوهري في ذلك ضعيفة ـ للاجماع على منعها من الصرف والتنوين ، يجمع (على حباريات) بالاتفاق ، وقلبت المقصورة ياء ، وهكذا كل ألف مقصورة للتأنيث عند الجمع بالألف والتاء كجبليات ، لتحرز عن اجتماع العلامتين.
واختيرت الياء لها والواو للمدودة ، لأنّ الواو أقوى وبالهمزة احرى ، وذو المقصورة الزائدة الّتي ليست للتأنيث ومعها زيادة اخرى كسرندى ـ للشديد ـ وحبنطى على «فعنلى» بالألف المزيدة للالحاق بسفرجل يجوز فيه حذف كل منهما ، فيقال : سراند ، وحبانط ـ ان حذفت الألف ـ ، والحباطي والسّرادي ـ بقلب الألف ياء وكسر ما قبلها ـ على «فعالي» ـ بالياء ـ ان حذفت النون.
وان كانت ـ الخامسة ـ في المؤنث الممدود جازان يجمع ما هي فيه بالألف والتاء ،
__________________
(١) الآية : ١٨٤ ـ ١٨٥ من سورة البقرة.