من : (ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ) الكسائي وقالون ، تشبيها لثم بالواو والفاء.
(وكذلك) في العروض والكثرة في كلام الفصحاء(لام الأمر) بعد الفاء والواو العاطفين ، فانّها تسكن تشبيها لها مع العاطف وحرف المضارعة بكتف ، (نحو : (وَلْيُوفُوا) (١) ، (فَلْيَنْظُرْ*)(٢).
(وشبّه به) أي بما ذكر ما هو قليل في كلامهم ولم يبلغ حدّا يستحق معه ان يجعل أصلا في التنزيل منزلة كلمة واحدة ، فكأنّه شبّه بما ذكر في ذلك ، وذلك هو الضمير مع همزة الاستفهام ، (نحو : أهو ، وأهي) كما قال زياد بن المنقذ أو غيره :
فقمت للطّيف مرتاعا فأرّقني |
|
فقلت أهي سرت أم عادلي حلم (٣) |
فكأنّهما شبها بنحو : فهو وفهي للمشابهة في الزنة في الالحاق بنحو : عضد ، وكتف.
(و) كذلك لام الأمر مع ثمّ العاطفة ، نحو : (ثُمَّ لْيَقْضُوا)(٤) تشبيها لميم الأخيرة المدغمة فيها ـ من ثمّ ـ مع لام الأمر وحرف المضارعة بالواو ولام الأمر وحرف المضارعة ، للمناسبة في الاشتمال على العاطف المفيد للاشتراك ، ولام الأمر.
(ونحو : (أَنْ يُمِلَّ هُوَ)) (٥) ـ باسكان هاء الضمير ، تشبيها (٦) للجزء الأخير من
__________________
(٧) الآية : ٦٤ العنكبوت.
(٨) الآية : ٢٩ الحجّ.
(٩) الآيات : ١٩ الكهف. و ٢٤ النبأ. و ٥ الطارق ، وغيرهم.
(١٠) البيت لزياد بن حمل ، والطيف : الخيال الّذي يجيء في المنام. ومرتاعا : أي خائفا.
وارقني : اسهرني والضمير فيه يرجع إلى الطيف. وهمزة أهي للاستفهام وسكنت الهاء تشبيها بكتف. والمعنى : رأيت الحبيبة في المنام وظننت انّها أتتني فلمّا يقظت قلت أهي أتتني أم أتاني خيالها في النوم.
(١١) الآية ٢٩ الحجّ.
(١٢) الآية ٢٨٢ البقرة.