عند بعضهم.
(و) كذا الحاق ـ هاء ـ السكت وقفا جائز(في) كل اسم آخره ألف مقصورة ، لبيان تلك الألف ، بشرط كون ذلك الاسم غريقا في البناء بحيث يمتنع اضافته إلى شيء ، (نحو : ههناه ، وهؤلاه) بالقصر ، وذاه ، ويا ربّاه ، بخلاف ما يجوز اضافته ، لامتناعه فيه أيضا ، لئلّا يلتبس بالمضاف إلى الضمير نحو : عصاه ، فتاه.
وقد يجري الوصل مجرى الوقف في الحاق هاء السكت ، نحو : (لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ)(١) ، (فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ)(٢) ، على قراة غير حمزة والكسائي ، بالهاء وصلا أيضا ، ويجب اسكانها فيه كما في الوقف ، وتحريكها في قول عروة :
يا ربّ يا ربّاه إيّاك أسل |
|
عفراء يا ربّاه من قبل الأجل (٣) |
لحن ، وربّما اعتذر له بأنه للتحرز عن التقاء الساكنين وصلا على غير حده ، ويناسبه كسرها على الأصل في تحريك الساكن على ما يروي ، وربّما يروي مضمومة ، تشبيها بهاء الضمير.
٨ ـ (و) الوجه الثامن وهو حذف الواو والياء قد يكون ـ وجوبا ـ وقد يكون ـ جوازا ـ فمن ذلك (حذف الياء) كائن ـ جوازا ـ (في) كل ياء مكسور ما قبلها
__________________
ـ ومن عله : أي من فوق ، والهاء للسكت عند بعضهم ، وبناء ـ عل ـ بمعنى فوق عارض ويزول عند الاضافة. وقال ابن الخشاب : الهاء في عله مبدلة عن الواو.
(١) الآية : ٢٥٩ البقرة.
(٢) الآية : ٩٠ الأنعام.
(٣) البيت نسبه الشارح لعروة ، أسل : مضارع للمتكلم مخفف أسأل ، وايّاك مفعوله الأوّل وأتى بضمير الفصل للتقديم للتخصيص ، وعفراء : مفعوله الثاني ، وعفراء اسم امرأة ، وبعد المصرعين :
فان عفراء من الدّنيا الأمل