فهو لا يرد اعتراضا على تلك القاعدة ، لأنّه (شاذّ) ، وكذا ظمئ .. ظماء ـ بالمدّ ـ كغراء ـ أي عطش ـ على ما حكاه سيبويه.
(والأصمعي : يقصره) ويقول : غرى كصدى على القياس ، وحكى أبو عبيدة عن بعضهم روايته في البيت بكسر الأوّل على انّه مصدر : غاريت بين الشيئين غراء ـ أي واليت موالاة ـ.
والحفل : ـ بالمهملة وتشديد الفاء ـ جمع الحافل ـ بمعنى : الممتلى ـ كركّع وراكع.
(و) المعتل اللّام من (جمع) ما كان على «فعلة» ـ بضمّ الفاء وسكون العين ـ (و «فعلة») ـ بالكسر والسكون ـ مقصور أيضا ، وذلك : (كعرى) ـ بضمّ العين وفتح الرّاء ـ في : عروة ، ودمى في : دمية ـ بضمّ الدال ـ للصورة والصّنم ـ ، (وجزى) ـ بكسر الجيم وفتح الزاي المعجمة ـ في : جزية ـ بالكسر والسكون ـ ، (لأن نظائرهما قرب) ـ بضمّ القاف وفتح الرّاء ـ جمع قربة ـ بالضمّ والسكون ـ ، (وقرب) ـ بكسر القاف وفتح الرّاء ـ جمع القربة ـ ، وهي يستسقي فيها الماء.
ومن المقصور القياسي : مؤنث اسم التفضيل ، كالفضلى ، والمؤنث بغير هاء من الصفة الّتي مذكرها على «فعلان» ، كسكران ... وسكرى ، وجمع «فعيل» بمعنى المفعول ، كجريح وجرحى ، والصفة المعتلة اللّام من اللون على «أفعل» كأحوى ، وكل مؤنث بالألف من أنواع المشي ، كالقهقرى ، والدال على مبالغة المصدر من المكسور رفاؤه المشدّد عينه ، كالحثّيثى ، والخلّيفى ، وروى الكسائي المدّفى : الخصّيصي.
وممّا الغالب فيه القصر كل مفرد معتل اللّام يجمع على «أفعال» كالنّدى والأنداء ، والقفا والأقفاء.
(و) المعتل اللّام من المصادر المزيدة فيها ، (نحو : الأعطاء ، والرّماء) مصدر رامي على زنة «فاعل» (والاشتراء ، والاحبنطاء ، ممدود ، لأن نظائرها) من الصحيح : (الإكرام ، والطّلاب) مصدر طالب ، (والافتتاح ، والاحرنجام) ،