وهوى : كرمى إنحدر وسقط ، والداجي : بالدال المهملة ـ من الدجو بمعنى الظلمة ، والقاع : المستوى من الأرض ويشجح : من باب التفعيل ، من الشج ـ بتشديد الجيم ـ وهو الشق ، والفهر : ـ بكسر الفاء ـ الحجر الّذي يملأ الكف.
(والتزموا خذ ، وكل) ، أمرين من : الأخذ ، والأكل ، وأصلهما ، اؤخذ ، واؤكل ـ بهمزتين مجتمعتين في كلمة ، والقياس : فيهما قلب الثانية الأصلية واوا لانضمام ما قبلها على ما يجيء ـ إنشاء الله تعالى ـ ، لكنهم التزموا حذف تلك الهمزة الأصلية فيهما ، (على غير قياس ؛ للكثرة) في الدوران في استعمالاتهم ، وتبعتها الاولى الوصلية في الحذف ، لحصول الاستغناء عنها لتحرك ما وقع بعدها.
(وقالوا : مر) في الأمر (١) على طريقة ـ خذ ـ بالحذف بدون التزام ، لأنه لم يكثر كثرة خذو كل (و) لكن (هو) وان لم يلتزم (أفصح من) القياس فيه وهو (اؤمر) ، بقلب الهمزة الثانية واوا ؛ لقلّة وقوعه في كلامهم ، والأكثر أفصح من القليل ، لقربه من الغرابة المخلّة بالفصاحة ، هذا في الابتداء(وأمّا وأمر) مثلا في الدرج باثبات الهمزة الأصلية على حالها ، وحذف الوصلية درجا بعد الواو العاطفة(فافصح من ومر) ـ بحذف الهمزتين معا ـ بعد العاطف ، لحصول التخفيف الكامل بحذف الوصلية وسكون الأصلية من غير حاجة إلى حذفهما مع كون أحديهما أصلية.
وكان المناسب ذكر حكم خذ ، وكل ، ومر ، عند ذكر الهمزتين المجتمعتين فيما يأتي ، لكنه ألصقه بما قبله للتشارك في مخالفة القياس.
(وإذا خففت) (٢) همزة(باب الأحمر) ؛ وهو ما وقعت فيه الهمزة المتحركة بعد لام التعريف الساكنة ، ومنه : نحو : الاستغفار ، والاقتدار ، على الأظهر على ما قيل ، وكذلك الاسم والابن ، (فبقاء همزة اللّام) وهي : الهمزة الوصلية الكائنة قبلها(أكثر) من حذفها ، وان وقع حذفها أيضا في كلامهم.
__________________
(١) وفي نسخة : من الأمر.
(٢) وعبارة الماتن في غير هذا الشرح : وإذا خفف ، بغير التاء.