القياس عنده.
(وقال الأخفش : القياس) فيها(الأوّل) ، وهو ابقاء الضمّة وقلب الياء واوا ، لسكونها وانضمام ما قبلها ـ كما في طوبى وكوسى ـ مستدلا باتفاقهم على قلب الياء إذا كان فاء واوا نحو : موسى ، واجيب بأن ذلك للبعد عن الآخر ، والياء فيما نحن فيه قريبة من الآخر.
(فمضوفة قياس عنده) حيث ابقى الضم قبل الياء وقلبت واوا ، (ومعيشة) يتعين عنده فيه «مفعلة» ـ بكسر العين ونقل كسرتها إلى الفاء ، (وإلّا) تكن «مفعلة» بالكسر بل كان «مفعلة» بالضم ، (لزم) عنده ان يقال : (معوشة) ـ بالواو المنقلبة عن الياء ـ لانضمام ما قبل الياء بعد نقل ضمتها إليه.
(و) هذان القولان (عليهما لو بنى من) الأجوف اليائي مثل : (البيع مثل : ترتب) ـ بضمّ الفوقانيتين أولاهما مزيدة وسكون الراء بينهما ـ (لقيل : تبيع) بضمّ الفوقانية وكسر الموحدة وسكون الياء ـ على قول سيبويه ، (وتبوع) ـ بضمّ الأولين وسكون الواو ـ المنقلبة عن الياء ، على قول الأخفش ، لأن أصله الموازن لترتب تبيع ـ بضمّ الفوقانية والياء وسكون الموحدة بينهما ـ فسيبويه ينقل ضمّة الياء إلى ما قبلها ويقلبها كسرة ، والأخفش يبقى تلك الضمّة المنقولة ويقلب الياء واوا.
(وتقلب الواو) المتحركة(المكسور ما قبلها في المصادر ـ ياء ـ) ، وان لم تلها الألف ، خلافا لبعضهم (نحو : قام قياما) ، و(دِيناً قِيَماً ،) فانّه في الأصل : مصدر قام على ما صرحوا به ، (وعاذ) بالله (عياذا) ، وانقاد إنقيادا ، واعتاد اعتيادا ، والكل في الأصل بالواو.
وانّما قلبت ياء في تلك المصادر وان كانت متحركة(لاعلال أفعالها) فحملت على تلك الأفعال في اعتبار الاعلال المناسب وان اختلف فيهما فانّه في الفعل بالقلب