(وامّا) ابدالها من العين نحو : (الضّفادي) في الضفادع ، (و) من الموحدة نحو : (الثّعالي) في الثعالب ، (و) من السين والمثلثة نحو : (السّادي ، والثالي) في السادس والثالث ، (فضعيف) لعدم وقوعه في لغة من يوثق به من الفصحاء ، فالأوّل كقوله :
ومنهل ليس له حوازق |
|
وللّضفادي جمّه نقانق (١) |
والثاني كقوله :
لها أشارير من لحم تتمّره |
|
من الثّعالي ووخز من أرانيها (٢) |
والآخران كقوله :
إذا ما عدّ أربعة فسال |
|
فزوجك خامس وأبوك سادي (٣) |
وقوله لآخر :
قد مرّ يومان وهذا الثّالي |
|
وأنت بالهجران لا تبالي (٤) |
والحوازق : الحوابس من الحزق بمعنى الحبس والمنع. والجمة : ما اجتمع من الماء ، والنقانق : جمع النقنقة بنونين وقافين ـ لصوت الضفدعة ـ أي منهل ماء ليس فيه جوانب تمنع الماء من الانبساط أو تمنع الوارد من الورود وللضفادع فيه جمة وأصوات.
__________________
(١) البيت لم أقف له على قائل. والمنهل : اسم مكان من نهل بمعنى شرب ثمّ استعمل بمعنى : مورد الماء ، والحوازق : هي الجوانب. الجم : الكثير والمراد به هنا ماء المنهل. النفاق : جمع نقنقة وهو صوت المتكرّر. والشاهد : في ضفادي حيث قلب العين ياء.
(٢) البيت لأبي كاهل اليشكري. والأشارير : جمع اشرارة وهي اللحم القديد ، وتتمره : تجففه. والوخز : قطع اللحم. والأراني : الأرانب ، والاستشهاد به في قوله : من الثعالي وقوله : أرانيها حيث قلب الباء في كل منهما ياء.
(٣) هذا البيت منسوب إلى النابغة الجعدي تهجو فيه ليلى الأخيلية. والشاهد : في قوله : سادي حيث قلب السين ياء وأصله : سادس.
(٤) البيت قائله غير معلوم. ومعناه واضح ، والشاهد : في قوله : «الثالي» حيث قلب الثاء ياء ، وأصله : الثالث.