(والحقوا المثنّى) نحو : مائتين (به) في زيادة الألف وإن كان سالما عن ذلك اللّبس.
وإنّما ألحق به؟ لبقاء صورة المفرد في المثنى بخلاف الجمع نحو : مئين ـ ومآت ـ لعدم بقاء صورة المفرد لزوال صورة التّاء الّتي كانت في آخر المفرد والّتي في : مآت ـ كأنها غيرها ، فلذلك إختلفتا لفظا في القلب هاء وعدمه في الوقف وخطّأ في القصر والتّطويل.
(وزادوا في عمرو) علما(واوا فرقا بينه وبين عمر) في الخط ولم يعكسوا لكون عمرو أخفّ لفظا لسكون الوسط ، والأخف لفظا كأنه أجدر بالزيادة في الخط التابع للفظ.
(ومن ثمّ) أي ومن أجل أن زيادتها للفرق بينهما(لم يزيدوه في النصب) لحصول الفرق بوجود الألف فيه لكونه منصرفا منونا وعدمها في ـ عمر ـ لمنعه من الصرف والتنوين ولا في المحلى باللّام كقوله :
باعد أم العمر من أسيرها |
|
حراس أبواب على قصورها |
لعدم اللّام في : عمر في كلامهم حتّى يلتبس به ولا فيما إذا وقع قافية لعدم صلاحية كلّ منهما للوقوع قافية حيث يقع الآخر للإختلاف بسكون الوسط وتحرّكه.
وأمّا عدم زيادتها في التصغير ، والإضافة إلى المضمر فلإتّحاد مصغر الإسمين في اللّفظ وكون المضمر المجرور كالجزء ممّا قبله فلا يفصل عنه بالواو في الكتابة.
ولم يزيدوا في : عمر الإنسان وهو ما بينهما من اللحم ولا في العمر بمعنى العمر بالضمّ في نحو : لعمر الله لقلّة إستعمالها بالنسبة إلى عمرو علما فلم يبالوا باللبس النّادر فيهما إن إتفق وإنّما زيدت الواو حيث وقعت الزيادة دون الألف لئلّا يلتبس بالمنصوب ، ودون الياء لئلّا يلتبس بالمضاف إلى ياء المتكلم كذا قيل.
(وزادوا في أولئك) بعد الهمزة(واوا) مناسبة لضمّ الهمزة(فرقا بينه وبين إليك) بالضمير المخاطب مع ـ إلى ـ الجارّة ولم يعكسوا لأنّ الإسم أولى بالتصرف