ونحن نذكر موجزا عن تلك الروايات والآراء بتلخيص منا ، وذلك على النحو التالي :
١ ـ عن ابن مسعود : إن الفساد الأول هو قتل زكريا ، فبعث الله عليهم ملك النبط ، ثم عادوا هم فغزوا النبط ، فأصابوا منهم.
٢ ـ عن عطية العوفي : بعث الله عليهم أولا جالوت ، ثم قتله طالوت على يد داود ، ثم قتلوا يحيى ؛ فبعث عليهم بخت نصّر ، وكذا عن ابن عباس.
٣ ـ عن علي : الفساد الأول قتل زكريا ، والثاني قتل يحيى ، مع عدم بيان من بعث عليهم في المرتين.
٤ ـ عن حذيفة : المرة الأولى بخت نصّر ، ثم ردهم كورش ، ثم عادوا في المعاصي ، فسلط عليهم ابطنا نحوس ، ثم عادوا في المعاصي ، فسلط عليهم ثالثا إسبيانوس.
٥ ـ عن ابن زيد : الأولى قتل زكريا ويحيى ، فسلط عليهم سابور ذا الأكتاف الفارسي ، من قبل زكريا ، وبخت نصّر من قبل يحيى.
٦ ـ عن مجاهد : إن ملك فارس بعث جندا إليهم ليتجسسوا أخبارهم ويسمعوا حديثهم ، ثم رجعت فارس ، ولم يكثر قتال ، ونصرت عليهم بنو إسرائيل ، ثم بعث عليهم ملك فارس ببابل جيشا ، أمّر عليه بخت نصّر ؛ فدمروهم (١).
__________________
(١) راجع هذه الروايات في الدر المنثور للسيوطي ج ٤ ص ١٦٣ ـ ١٦٥ عن ابن جرير ، وابن عساكر ، وابن أبي حاتم ، متفرقا ، وراجع : تفسير الطبري ، وتفسير ابن كثير ، وفتح القدير ، وغير ذلك من التفاسير ، في تفسير الآيات في سورة الإسراء.