ولربما يؤثر هذا الخاطر على تعامله مع أقدس قضية ، فيما إذا فصل الجانب الإنساني والعاطفي والإسلامي عن الأرض ، فيضعف الدافع لتحريرها.
وهناك الكارثة الحقيقية والخيانة والجريمة الكبرى ، إذا ، فلا بد أن تبقى المآسي والمظالم التي تعرض ويتعرض لها الشعب الفلسطيني ماثلة للعيان أمام المقاتل المسلم والمؤمن بعدالة قضيته ، ليندفع إلى التضحية والفداء في سبيل قضيته المقدسة ، بروح رضية ، ونفس أبية ، وليمتزج من ثم الوعي بالعاطفة ، وكلاهما بالإيمان.
مع التأكيد على أنه ليس للمسؤولين والسياسيين أن يربطوا مصيرهم ومصير أمتهم بأولئك المنحرفين ، ولا أن يثقوا بهم ، لأن أولئك المنحرفين سوف يدفعونهم في النهاية ثمنا لمصالحهم ، ويساومون عليهم وبهم.