أحد ، كتسليم الشجر والحجارة عليه (١) ، والرؤيا الصادقة ، وغير ذلك مما ذكره المؤلفون والمؤرخون؟!.
ب : قال تعالى : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ)(٢).
وقال تعالى : (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُسْلِمِينَ)(٣).
وقال : (قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي)(٤) وقال تعالى : (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)(٥).
إذن ، فالنبوة ، وتنزيل القرآن ، ليسا إلا لتثبيت المؤمنين ، ولتثبيت فؤاد النبي «صلى الله عليه وآله» ، وهذا يتنافى مع قولهم : إن نفسه الشريفة قد سكنت اعتمادا على قول نصراني ، أو امرأة.
كما أن من الواضح : أنه لا حجة بينة في قول ورقة ، أو خديجة ، فكيف صح أن يقول : قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني؟
خامسا : لا بد من الإشارة إلى بعض الكلام حول ورقة ، ونسطور ، وعداس ، وبحيرا وغيرهم ، ممن ذكرت أسماؤهم فيما تقدم ، وعمدة الروايات
__________________
(١) سيرة ابن هشام ج ١ ص ٢٣٤ ـ ٢٣٥.
(٢) الآية ٣٢ من سورة الفرقان.
(٣) الآية ١٠٢ من سورة النحل.
(٤) الآية ٥٧ من سورة الأنعام.
(٥) الآية ١٠٨ من سورة يوسف.