٢ ـ ما جاء : أن مسيلمة الكذاب أتي برجلين ، فقال لأحدهما : تعلم أني رسول الله؟ قال بل محمد رسول الله ، فقتله.
وقال للآخر ذلك ، فقال : أنت ومحمد رسول الله ؛ فخلى سبيله ، فبلغ ذلك رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، فقال : أما الأول فمضى على عزمه ويقينه ، وأما الآخر ، فأخذ برخصة الله فلا تبعة عليه (١).
٣ ـ ما رواه السهمي عنه «صلى الله عليه وآله» : لا دين لمن لا ثقة له (٢).
وهو تصحيف على الظاهر ، والصحيح : «لا تقية» كما يدل عليه ما رواه شيعة أهل البيت عنهم «عليهم السلام» (٣).
٤ ـ قصة عمار بن ياسر المعروفة ، وقول النبي «صلى الله عليه وآله» له : إن عادوا فعد ، وهي مروية في مختلف كتب الحديث والتفسير.
وفي هذه المناسبة نزل قوله تعالى : (مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ»)(٤).
٥ ـ إستعمال النبي «صلى الله عليه وآله» نفسه للتقية ، حيث بقي ثلاث أو خمس سنوات يدعو إلى الله سرا ، وهذا مجمع عليه ، ولا يرتاب فيه أحد ،
__________________
(١) محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني : ج ٤ ص ٤٠٨ ـ ٤٠٩ وأحكام القرآن للجصاص ج ٢ ص ١٠ وسعد السعود ص ١٣٧.
(٢) تاريخ جرجان : ص ٢٠١.
(٣) راجع : الكافي (الأصول) : ج ٢ ص ٢١٧ ط الآخندي ، ووسائل الشيعة : ج ١١ ص ٤٦٥. وراجع : ميزان الحكمة : ج ١٠ ص ٦٦٦ و ٦٦٧.
(٤) راجع : فتح الباري : ج ١٢ ص ٢٧٧ ـ ٢٧٨.