تقية من بعض أمراء عصره (١).
٣ ـ وحين شاور العباس بن الحسن كتّابه وخواصه فيمن يولون الخلافة بعد موت المكتفي ، أشار عليه ابن الفرات بأن ينفرد بكل واحد منهم فيعرف رأيه وما عنده «فأما أن يقول كل واحد رأيه بحضرة الباقين فربما كان عنده ما يسلك سبيل التقية في كتمانه وطيّه ، قال : صدقت ، ثم فعل ما أشار به عليه» (٢).
٤ ـ تقية النبي «صلى الله عليه وآله» والحمزة في بيعة العقبة ، وستأتي نصوصها في فصل مستقل.
٥ ـ عن أيوب قال : ما سألت الحسن عن شيء قط ما سألته عنها (أي عن الزكاة).
قال : فيقول لي مرة : أدها إليهم.
ويقول لي مرة : لا تؤدها إليهم (٣) أي للأمراء.
إلا أن يقال : إن هذا التردد من الحسن ، إنما هو لأجل عدم وضوح الحكم الشرعي له ، جوازا أو منعا.
٦ ـ وفي خطبة لمحمد بن الحنفية : لا تفارق الأمة ، اتق هؤلاء القوم (يعني الأمويين) بتقيتهم ، ولا تقاتل معهم.
قال : قلت : وما تقيتهم؟
__________________
(١) راجع : المحلى ج ٤ ص ١٤١.
(٢) الوزراء للصابي ص ١٣٠.
(٣) المصدر السابق.