عباس ، من الصحابة ، وهؤلاء لم يدرك أحد منهم هذه القضية أصلا ، لأنه إما كان حينها طفلا ، أو لم يكن ولد (١) ، أو إلى أبي مالك (٢) ، والحكم ، وابن زيد ، والضحاك ، ومجاهد ، وقتادة ، وهؤلاء جميعا من التابعين فالرواية إليهم تكون مقطوعة ، لا تقوم بها حجة.
ثانيا : تناقض نصوصها (٣) حتى ما ورد منها عن راو واحد ، فعن عائشة ، الأمر الذي يشير إلى وجوب كذب وافتعال لكثير من نصوصها فلا يمكن الاعتماد على الروايات إلا بعد تحديد ما هو صحيح منها.
في رواية : إنه كان عنده رجل من عظماء المشركين ، وفي أخرى عنها : عتبة وشيبة.
وفي ثالثة عنها : في مجلس فيه ناس من وجوه قريش ، منهم أبو جهل ، وعتبة بن ربيعة.
وفي رواية عن ابن عباس : إنه «صلى الله عليه وآله» كان يناجي عتبة ، وعمه العباس ، وأبا جهل.
وفي التفسير المنسوب إلى ابن عباس : إنهم العباس ، وأمية بن خلف ، وصفوان بن أمية.
وعن قتادة : أمية بن خلف ، وفي أخرى عنه : أبي بن خلف.
وعن مجاهد : صنديد من صناديد قريش ، وفي أخرى عنه : عتبة بن
__________________
(١) راجع : الهدى إلى دين المصطفى ج ١ ص ١٥٨.
(٢) الظاهر أن المراد به : أبا مالك الأشجعي ، المشهور بالرواية ، وتفسير القرآن ، وهو تابعي.
(٣) راجع : الهدى إلى دين المصطفى ج ١ ص ١٥٨ و ١٥٩.