عمر» (١) وقوله : «إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه» (٢).
وعن مجاهد : كنا نتحدث ، أو نحدث : أن الشياطين كانت مصفدة في إمارة عمر ، فلما أصيب بثّت (٣).
وصارع عمر الشيطان مرات ، وفي كل مرة يصرعه عمر (٤).
هذا عمر! وهذه حالة الشيطان معه! وذلك هو نبي الإسلام الأعظم «صلى الله عليه وآله» ، وتلك هي حالته مع الشيطان عند هؤلاء الذين تروق لهم مثل هذه الترهات ، ويتقبلونها من أعداء الإسلام ، والمتاجرين به بسذاجة هي إلى الغباء أقرب.
فهم يقولون هذا عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، مع أنهم يدعون :
أن الملائكة قد أجرت له «صلى الله عليه وآله» ، خمس عمليات جراحية في صدره ، لكي تخلصه من حظ الشيطان ، كما في الحديث المزعوم عن شق صدره الشريف.
ولربما يكون الدافع لدى بعضهم أن يجد لأبي بكر الذي قال حين
__________________
(١) صحيح الترمذي كتاب ٤٦ باب ١٧ وفيض القدير عنه وعن أحمد وابن حبان وراجع تاريخ عمر ص ٣٥ والغدير ج ٨ ص ٩٦.
(٢) عن فيض القدير ج ٢ ص ٣٥٢ عن الطبراني وابن مندة ، وأبي نعيم ، والإصابة ج ٤ ص ٣٢٦ عنهم.
(٣) منتخب كنز العمال ، هامش مسند أحمد ج ٤ ص ٣٨٥ ـ ٣٨٦ ، عن ابن عساكر وحياة الصحابة ج ٣ ص ٦٤٧ عن المنتخب.
(٤) حياة الصحابة ج ٣ ص ٦٤٦ عن مجمع الزوائد ج ٧ ص ٧١ عن الطبراني وصحح بعض طرقه ، وعن أبي نعيم في الدلائل ص ١٣١.