وآله» وعلى يديه (١).
٤ ـ وأما ما تقدم نقله عن أسماء ، فهو يقتضي أن تكون أسماء وأهل بيت أبي بكر أسبق الناس إلى الإسلام ، وقد عد ابن هشام ممن أسلم في الفترة الأولى من الدعوة بحيث يعدّ من السابقين الأول أسماء وعائشة ابنتا أبي بكر (٢) ، وعند النووي وغيره : أن عائشة قد أسلمت بعد ثمانية عشر إنسانا وأختها أسماء أسلمت بعد سبعة عشر (٣).
ولكن قد فات هؤلاء : أن كل ما تقدم يكذب هذا الذي ذكروه هنا.
أضف إلى ذلك : أن عمر أسماء كان حين البعثة أربع سنين على أبعد التقادير ، أما عمر عائشة فنحن نقول : إنها أيضا كان عمرها قريبا من هذا (٤).
__________________
(١) شرح النهج للمعتزلي ج ١٣ ص ٢٧١ عن الإسكافي ، ولا يردّ على الإسكافي بامرأة نوح وولده ؛ حيث لم يكونا مؤمنين ، فإن الإسكافي يريد أن يقول : إن المستفاد من القرائن العامة هو أن أبا بكر لم يكن يملك المؤهلات والكفاءات التي تعطيه القدرة على أن يقنع أحدا بالدخول في الإسلام.
(٢) سيرة ابن هشام ج ١ ص ٢٧١.
(٣) تهذيب الأسماء واللغات ج ٢ ص ٣٢٩ و ٣٥١ عن ابن أبي خيثمة في تاريخه عن ابن إسحاق ، والإصابة ج ٤ ص ٢٢٩ بالنسبة لأسماء فقط.
(٤) وعد المقدسي عائشة مع الذين أسلموا في السنوات الأولى من البعثة في الفترة السرية قبل أن يدخل «صلى الله عليه وآله» دار الأرقم وقال : إنها كانت صغيرة فراجع البدء والتاريخ ج ٤ ص ١٤٦.