بعد ثلاث سنين من مبعثه (١) ، وهذا هو الأصح والمعتمد.
٣ ـ ويدل على ذلك بشكل قاطع ما روي عن : ابن عباس ، وسعد بن مالك ، وسعد بن أبي وقاص ، والإمام الصادق «عليه السلام» ، وعمر بن الخطاب ، وعائشة ، من أنه «صلى الله عليه وآله» ـ حينما عاتبته على كثرة تقبيله ابنته سيدة النساء ، فاطمة «عليها السلام» ـ قال لها : نعم يا عائشة ، لما أسري بي إلى السماء أدخلني جبرئيل الجنة ، فناولني منها تفاحة ، فأكلتها ، فصارت نطفة في صلبي ، فلما نزلت واقعت خديجة ، ففاطمة من تلك النطفة ؛ ففاطمة حوراء إنسية ، وكلما اشتقت إلى الجنة قبلتها (٢).
ومعلوم مما سبق : أن فاطمة قد ولدت بعد البعثة بخمس سنوات ؛ فالإسراء والمعراج كانا قبل ذلك بأكثر من تسعة أشهر ، ولعله قبل ذلك بسنتين.
__________________
(١) البحار ج ١٨ ص ٣٧٩ عن الخرائج والجرايح.
(٢) تاريخ بغداد ج ٥ ص ٨٧ ، والمواهب اللدنية ج ٢ ص ٢٩ ، ومقتل الحسين للخوارزمي ص ٦٣ / ٦٤ وذخائر العقبى ص ٣٦ ، وميزان الاعتدال ج ٢ ص ٢٩٧ و ١٦٠ ، ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٦٥ ، وتلخيصه للذهبي ، ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٠٢ ، وينابيع المودة ص ٩٧ ، ونزهة المجالس ج ٢ ص ١٧٩ ، ومناقب المغازلي ص ٣٥٨ والبحار ج ١٨ ص ٣١٥ و ٣٥٠ و ٣٦٤ ، ونور الأبصار ص ٤٤ و ٤٥ وعلل الشرائع ص ٧٢ ، وتفسير القمي ونظم درر السمطين ص ١٧٦ ومحاضرة الأوائل ص ٨٨ وملحقات إحقاق الحق للمرعشي ج ١٠ ص ١ ـ ١١ عن بعض من تقدم ، وعن : أرجح المطالب ص ٢٣٩ ، ووسيلة المآل ص ٧٨ / ٧٩ ، وإعراب ثلاثين سورة ص ١٢٠ ، وكنز العمال ج ١٤ ص ٩٧ وج ٣ ص ٩٤ ، ومفتاح النجا ص ٩٨ مخطوط وأخبار الدول ص ٨٧ وعن ميزان الاعتدال ج ١ ص ٣٨ و ٢٥٣ وج ٢ ص ٢٦ و ٨٤ والدر المنثور ج ٤ ص ١٥٣ عن الطبراني والحاكم.