به «صلى الله عليه وآله» صار الملائكة يسألون : أو قد أرسل إليه؟ (١).
فإن هذا يشير إلى أن ذلك إنما كان في أول بعثته «صلى الله عليه وآله» لا بعد عشرة أو اثنتي عشرة سنة ، فإن أمره «صلى الله عليه وآله» كان قد اشتهر في أهل السماوات حينئذ.
بل يمكن أن يكون قد اشتهر ذلك منذ الأيام الأولى من البعثة.
٧ ـ ما يدل على أن الإسراء قد كان قبل وفاة أبي طالب : فإن بعض الروايات تذكر أن أبا طالب «عليه السلام» قد افتقده ليلته ، فلم يزل يطلبه حتى وجده ، فذهب إلى المسجد ، ومعه الهاشميون ، فسل سيفه عند الحجر ، وأمر الهاشميين بإظهار السيوف التي معهم ، ثم التفت إلى قريش ، وقال : لو لم أره ما بقي منكم عين تطرف.
فقالت قريش : لقد ركبت منا عظيما (٢).
٨ ـ ما روي من أن جبرئيل قال للنبي «صلى الله عليه وآله» حين رجوعه : حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله ومني السلام (٣).
٩ ـ وعن عمر : أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قال : ثم رجعت إلى
__________________
(١) مجمع الزوائد ج ١ ص ٦٩ / ٧٠ عن البزار والمواهب اللدنية ج ٢ ص ٦ ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٣١٠.
(٢) مناقب ابن شهر آشوب ج ١ ص ١٨٠ ، والبحار ج ١٨ ص ٣٨٤.
(٣) البحار ج ١٨ ص ٣٨٥ عن العياشي ، عن زرارة ، وحمران بن أعين ، ومحمد بن مسلم ، عن الباقر «عليه السلام».