وقال غير مرة : «أنا الصديق الأكبر ، والفاروق الأول ، أسلمت قبل إسلام أبي بكر وصليت قبل صلاته» (١).
والظاهر أن المراد : أنه «عليه السلام» كان يتعبد مع النبي «صلى الله عليه وآله» على دين الحنيفية ـ حتى قبل بعثته ـ من حين تمييزه ، إلى أن علم الدين ، ونزل قوله تعالى : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ ،) بل وقبل ذلك أيضا. وبذلك يبطل قول ابن كثير : «كيف يتمكن أن يصلي قبل الناس بسبع سنين؟ هذا لا يتصور أصلا» (٢).
٢ ـ وأخرج القرشي في شمس الأخبار رواية طويلة عن النبي «صلى الله عليه وآله» أن الله قد سمى عليا ب «الصديق الأكبر» في ليلة الإسراء (٣).
٣ ـ عن ابن عباس ، عن النبي «صلى الله عليه وآله» : الصديقون ثلاثة : حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار صاحب آل ياسين ، وعلي بن أبي طالب الثالث أفضلهم.
__________________
الورق ٢٢ / أ ، وتهذيب الكمال للمزي ج ١٤ الورق ١٩٣ / ب وعن تفسير الطبري ، وعن أحمد في الفضائل الحديث ١١٧ ورواه في ذيل إحقاق الحق ج ٤ ص ٣٦٩ عن ميزان الإعتدال ج ١ ص ٤١٧ وج ٢ ص ١١ و ٢١٢ ، والغدير ج ٢ ص ٣١٤ عن كثير ممن تقدم وعن الرياض النضرة ص ١٥٥ و ١٥٨ و ١٢٧ وراجع : اللآلي المصنوعة ج ١ ص ٣٢١.
(١) شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج ٤ ص ٢٢ وعن المعارف لابن قتيبة ص ١٦٧ وكلام الإسكافي في العثمانية ص ٣٠٠.
(٢) البداية والنهاية ج ٣ ص ٢٦.
(٣) الغدير ج ٢ ص ٣١٣ و ٣١٤.