١١ ـ إن آية : (أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ)(١) نزلت في علي «عليه السلام» وكذا آية : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ)(٢) ، وآية : (فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ)(٣).
١٢ ـ وفي رواية عن أنس : «وأما علي فهو الصديق الأكبر الخ ..» (٤). وثمة روايات أخرى ؛ فلتراجع في مصادرها (٥).
وبعد ما تقدم نعرف : أن لقب «الصديق» خاص بالإمام علي «عليه السلام» ، ولا يمكن إثباته لغيره.
هذا وقد ذكر العلامة الأميني روايات تدل على أن الصديق هو أبو بكر ، ثم فندها بما لا يدع مجالا للشك في كذبها وافتعالها ؛ حيث حكم كبار النقاد والحفاظ عليها بالوضع والكذب من أمثال : الذهبي ، والخطيب ، وابن حبان ، والسيوطي ، والفيروز آبادي ، والعجلوني ، ومن أراد أن يقف
__________________
(١) الآية ٣٣ من سورة الزمر.
(٢) الآية ١٥ من سورة الحجرات.
(٣) الآية ٦٩ من سورة النساء ، راجع على سبيل المثال : شواهد التنزيل ج ١ ص ١٥٣ و ١٥٤ و ١٥٥ وج ٢ ص ١٢٠ وفي هوامشه مصادر كثيرة ، وترجمة الإمام علي «عليه السلام» من تاريخ دمشق بتحقيق المحمودي ج ٢ ص ٤١٨ ، وهوامشه ، ومناقب ابن المغازلي ص ٢٦٩ ، وغاية المرام ص ٤١٤ ، وكفاية الطالب ص ٣٣٣ ، ومنهاج الكرامة للحلي ، ودلائل الصدق للشيخ المظفر ج ٢ ص ١١٧ والدر المنثور ج ٥ ص ٣٢٨ ، وعشرات المصادر الأخرى.
(٤) مناقب الخوارزمي الحنفي ص ٣٢.
(٥) راجع على سبيل المثال : اللآلي المصنوعة ج ١ ص ٣٢٢.