٢ ـ ( وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّـهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ) (١).
والتضرّع ، والخوف حالتان تؤكّدان وعي الانسان لفقره الىٰ الله وحاجته الىٰ الامن من جانب الله.
والطمع حالة تؤكد وعي الانسان لرغبته فما عند الله.
والخفية في الدعاء تمنح الانسان الاقبال علىٰ الله.
٣ ـ ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ) (٢).
وفيه اعتراف واقرار بالظلم من العبد بين يدی الله تعالىٰ ( سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ).
والاعتراف بالظلم من وعي الظلم ، وهو يعمق حالة الاستغفار واللجوء الیٰ الله في نفس العبد المذنب ، وكلما كان العبد اوعیٰ لظلمه وذنبه كان اضطراره ولجوؤه الىٰ الله واستغفاره لله تعالىٰ اكثر.
٤ ـ ( وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) (٣).
والرغبة ، والرهبة ، والخشوع حالات نفسيّة تؤكّد وعي الانسان لفقره الىٰ الله ، وخوفه من عقوبة الله ورغبته فيما عند الله من الرزق الحسن والثواب.
٥ ـ ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) (٤).
والاضطرار حالة نفسيّة تؤكّد وعي الانسان لحاجته وفقره الىٰ الله ، ووعيه
__________________
(١) الاعراف : ٥٦.
(٢) الانبياء : ٨٧ ـ ٨٨.
(٣) الانبياء : ٩٠.
(٤) النمل : ٦٢.