التّفسير الكاشف [ ج ١ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في التّفسير الكاشف

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

التّفسير الكاشف [ ج ١ ]

الاعراب :

(ما) من قوله تعالى (ما تقدموا) اسم شرط تجزم فعلين ، ومحلها الرفع بالابتداء ، وخبرها جملة تجدوه ، وتقدموا مجزوم بما ، فعل الشرط ، وتجدوه مجزوم أيضا لأنه جواب الشرط ، وبصير خبر ، و (بما) متعلق ببصير.

المعنى :

تضمنت هذه الآية أمورا ثلاثة :

١ ـ الأمر باقامة الصلاة (١).

٢ ـ الأمر بإيتاء الزكاة.

٣ ـ الترغيب في الخير بوجه العموم ، وفي تفسير المنار ان الآية تضمنت أولا حكما خاصا ، وهو الأمر بالصلاة والزكاة ، ثم حكما عاما مستقلا بنفسه ، ولكنه شامل بعمومه للحكم الخاص المتقدم ، وهذا من أساليب القرآن التي لا تجد لها نظيرا في غيره. وقوله تعالى : (تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ) المراد به وجدان جزائه وثوابه لا وجدان العمل بالذات ، كما قيل ، لأن الأعمال لا تبقى.

وتسأل : لقد رأينا القرآن يقرن دائما الأمر بالصلاة بالأمر بالزكاة ، فما هو السر؟.

وأجيب عن هذا السؤال بأن الصلاة عبادة روحية ، والزكاة عبادة مالية ، فمن جاد بها ابتغاء مرضاة الله سهل عليه بذل نفسه في سبيل الله.

الصلاة وشباب الحيل :

ان أكثر شباب هذا الجيل يستخفون بالدين وأهله ، فمنهم من يقول صراحة وعلانية : لا شيء وراء الطبيعة .. ومنهم من يقول : ان وراءها مدبرا حكيما ،

__________________

(١) انظر فقرة يقيمون الصلاة الآية ٣ من هذه السورة.