مصنّفات ومرويّات الشيخ المحقّق فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس الحلّي ... وعن أبي علي مصنّفات ومرويّات والده الجليل النبيل التي من جملتها كتاب تهذيب الأحكام والاستبصار (١).
الثامنة : إجازة العلّامة المجلسي الثاني لبعض تلاميذه.
قال : وعن السيد الأجلّ النسابة فخار بن معد الموسوي ، عن الشيخ الأعلم الأفهم فحل العلماء المدققين أبي عبد الله محمد بن ادريس الحلي ... فأبحت له دام تأييده أن يروي عني كل ما علم انه داخل في مقروآتي ، ومسموعاتي ، أو مجازاتي ... الخ (٢).
هذا ما عثرنا عليه من الاجازات المتضمّنة لطريق ابن ادريس إلى جميع مصنفات الشيخ ومروياته ومنها كتاب الفهرست ، فتكون طرق الشيخ فيه للكتب والأصول طرقا لابن ادريس أيضا ، وعليه فتخرج روايات المستطرفات عن حد الارسال.
وقد استشكل بما قيل : من ان لصاحب المعالم كلاما ذكره في إجازته الكبيرة وهو : أنه لم ير في كتب وطرق المتقدمين ان للشيخ ابن نما عن ابن ادريس بإسناده إلى الشيخ طريقا إلى جميع كتبه ورواياته ، بل روى عنه الجمل والعقود والنهاية فقط.
والجواب أن ما ذكره بعيد جدا ، وذلك :
أولا : ان الشيخ خال ابن ادريس فكيف لا يكون له طريق إلى كتب الشيخ؟!
ثانيا : ان ابن ادريس يروي عن المتقدمين على الشيخ ، وله طرق إليهم ،
__________________
(١) البحار ج ١١٠ ص ٨٩ الطبعة الاسلامية.
(٢) البحار ج ١١٠ ص ١٦٢ الطبعة الاسلامية.