طيب الله ضرائحهم ... (١)».
٥ ـ وقال السيد الجليل السيد حسين القزويني قدسسره في مقدمات شرح الشرايع : «... فاضل ، جامع بين المعقول ، والمنقول ، راوية للاخبار ذكره الفاضل الاسترابادي في الفوائد المدنية ، والفاضل المجلسي ، وشيخنا الحر في أمل الآمل (٢) ...».
٦ ـ وقال في الرياض «... وهو الفقيه ، الحكيم ، المتكلّم ، المحدّث ، الصوفي ، المعاصر للشيخ علي الكركي ... صاحب كتاب عوالي اللئالي وغيره من المؤلفات ذو الفضائل الجمة لكن التصوف المفرط قد أبطل حقه (٣) ...».
ولم نر في كلام القادحين ما يوجب اسقاط اعتباره ووثاقته ، وأقصى ما رمي به ميله إلى العرفان والتصوف ، وهذا لا يضرّ بوثاقته مع أن بعضهم برأه من هذه النسبة كصاحب المستدرك ، فإنه تعرّض له ونفى الشبهات عنه (٤) ، وعلى هذا فلا إشكال في شخص المؤلف.
النقطة الثانية : ولا يخفى أنه اختلف أيضا في اسم الكتاب ، فبعضهم يسميه غوالي اللئالي (بالاعجام) ، وبعضهم يسميه عوالي اللئالي (بالاهمال) ويذهب صاحب الذريعة إلى ان الأول مما لا أصل له (٥) ، وعلى أي حال فالذي يهمنا في هذه النقطة بيان ما اشتمل عليه الكتاب ، فإننا بعد الوقوف على الكتاب وجدنا أن رواياته مختلفة ، وليست على نسق واحد ، فبعض رواياته نقلها عن العامة كمسند ابن حنبل والجمع بين الصحيحين ، وبعض روايات أبي هريرة
__________________
(١) عن مستدرك الوسائل الطبعة القديمة ص ٣٦٢.
(٢) عن. ن. ص ص ٣٦٢.
(٣) رياض العلماء ج ٦ مطبعة الخيام ـ قم ص ١٤.
(٤) مستدرك الوسائل ج ٣ الطبعة القديمة ص ٣٦٣.
(٥) الذريعة الى تصانيف الشيعة الطبعة الاولى ج ١٥ ص ٣٥٨.