وعائشة ، كما يشتمل الكتاب على روايات مخالفة للمذهب ، مما ظاهرها التجسيم كما في رواية «فوضع يده بين كتفي حتى وجدت برد أنامه ...» أو «ترون ربّكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر» أو «ان الله تعالى خلق آدم على صورته» أو ما يوافق العامة ، كما روى عن عائشة : «افرك المني عن ثوب رسول الله صلىاللهعليهوآله فيصلي فيه» (١) الى غير ذلك من الروايات.
وهذه هي عمدة الاشكالات على الكتاب ، فان تمكنّا من التوجيه والجمع بين شهادته وبين ذكره لهذه الروايات فهو ، والا فالمناقشة في محلّها والظاهر امكان الجمع ، وحاصله ان الواقف على الكتاب يرى اختلافا في تعابيره عند نقله الاحاديث والروايات ، ففي بعض الموارد يسنده الى النبي صلىاللهعليهوآله ، أو الامام عليهالسلام بقوله : قال النبي صلىاللهعليهوآله أو قال علي عليهالسلام ، أو قال الصادق عليهالسلام ، وفي بعض الموارد ينقله بنحو روى عنه عليهالسلام ، أو روى في حديث عنه عليهالسلام ، أو روى فلان عنه عليهالسلام ، أو رووا عنه عليهالسلام ، أو يقول في بعضها : في حديث صحيح ، أو في الجمع بين الصحيحين ، أو غير ذلك من الاختلاف في التعبير والذي ستقف عليه إن شاء الله تعالى ـ ممّا يوجب الظن القوي ـ بان ما كان مشمولا وداخلا في طريقيه المذكورين في اول الكتاب هو ما ينقله هو ويسنده الى النبي صلىاللهعليهوآله ، أو إلى أحد الأئمة عليهمالسلام ، وأما غير ذلك فلا يكون داخلا فيهما ، وبهذا يمكن الجواب عن الاشكال فإن هذه الروايات كلّها غير مستندة إلى نفسه ، وتأكيدا لما نقول لا بدّ لنا من عرض موجز لما يحويه الكتاب ، وحاصله : ان الكتاب يشتمل على مقدمة وبابين وخاتمة ، أما المقدمة فهي تحتوي على عشرة فصول :
الأول في بيان طرقه السبعة ومشايخه.
__________________
(١) كتاب عوالي اللئالي الجزء الاول الطبعة الاولى المحققة آخر الفصل الرابع ص ٤١ ، ٤٧ ، ٥٢.