السلام أو بعد السؤال ، ومشافهة كان أم بالواسطة.
ب ـ أن لا يكون مأخوذا من كتاب آخر.
ج ـ أن يكون له ترتيب خاص كترتيب أبواب الفقه ، أو كترتيب تسلسل الائمة ، أو الترتيب الزمني للروايات.
والذي يفهم من كلام الشيخ الطوسي قدسسره وغيره أن الأصل عندهم ، هو المعدود في نظر الأصحاب أصلا ، فيعلم من ذلك ان لا يكون مأخوذا من غير الامام ، وخلوه من كلام صاحبه ، مضافا الى ترتيبه الخاص ، وهذا هو المتيقن في تحديد معنى الأصل.
ويمكن القول : بأن اشتراط الامور الثلاثة السابقة على نحو الغالبية فلذا تعد بعض الكتب اصولا ، وكذا بعض النوادر إلا أن ذلك ليس بلازم ، فيمكن عدّها اصولا اعتدادا بالأغلبية بحسب النظر والاعتبار ، ويشهد لذلك أنهم قد يذكرون في حقّ البعض أن له كتابا عدوه أصلا.
وهل كون الشخص ذا أصل يوجب اعتباره أو مدحه أم لا.
أما الاعتبار : فلا ، كما يصرّح بذلك الشيخ في العدة ... فإذا أحالهم على كتاب معروف أو أصل مشهور وكان راويه ثقة لا ينكرون حديثه سكتوا وسلّموا الأمر في ذلك وقبلوا قوله ... (١).
وأما كونه سببا للمدح فليس بالبعيد كما قد يفهم من موارد مختلفة :
١ ـ منها ما ذكره النجاشي في ترجمة إبراهيم بن مسلم الضرير ... ثقة ، ذكره شيوخنا في أصحاب الاصول) (٢).
٢ ـ ومنها ما ذكره أيضا في مروك بن عبيد : قال أصحابنا نوادره أصل) (٣).
__________________
(١) عدّة الاصول الطبعة الاولى المحقّقة ص ٣٣٨.
(٢) رجال النجاشي ج ١ الطبعة الاولى المحقّقة ص ١٠٨.
(٣) رجال النجاشي ج ٢ الطبعة الاولى المحقّقة ص ٣٧٩.