وأما الجهة الثالثة ـ وهي الشهادة ودلالتها ـ فالذي يظهر منه أمور :
الاول : أن روايات الكتاب كلها مسندة ، وإنما حذفها للتخفيف والإيجاز.
الثاني : ان أكثرها مسموعات.
الثالث : أنها منقولة عن الثقاة ، عن الائمة السادات عليهمالسلام والذي ينفع في المقام ، الأمران الاول والثالث ، فبضم احدهما إلى الآخر يمكن استظهار صحة روايات الكتاب.
ولكن الإنصاف عدم صراحة كلامه في هذا المعنى ، بحيث تكون جميع روايات الكتاب واجدة لهاتين الخصوصيتين ، فإن عباراته لا تخلو عن اجمال.
فإن تمكنا من تحصيل الإطمئنان بهذه الشهادة ، وأن جميع روايات الكتاب كانت مسندة ، وكلها عن الثقاة ، فلا بد من الحكم بالصحة والاعتبار والا فلا ، والإحتياط في محله.