لما كان اليوم الذي قبض فيه امير المؤمنين عليهالسلام ارتجّ الموضع بالبكاء ... (١) الخ.
وهذا كما ترى ، ليس مسندا الى المعصوم.
والجواب أن هذا من حديث الخضر عليهالسلام ، لوجوده في بعض الروايات ، فإن الشيخ الصدوق قدسسره والعلامة المجلسي قدسسره نقلا هذه الرواية ، وقال المجلسي : أوردت الخبر لأنه كلام الخضر عليهالسلام ، ولذلك جعل كلامه عليهالسلام إحدى الزيارات التي يزار بها أمير المؤمنين عليهالسلام ، فيدخل تحت عنوان الآثار الصحيحة عن الصادقين عليهمالسلام.
المورد الرابع : ما أورده عن ادريس بن عبد الله الاودي (الأزدي) قال : لما قتل الحسين عليهالسلام ... (٢) الخ ، وهى تتضمن قضية فضة واستجازتها من زينب عليهاالسلام وتوجهها نحو الأسد ، واعلامها له بعزم القوم على رضّ جسد الحسين عليهالسلام بالخيل ... الخ ، فهذه الرواية لم تسند الى المعصوم.
والجواب أنّ هذه الرواية تتضمن نقل معجزة ظهرت من جسد الحسين عليهالسلام ونقل المعجزة رواية ، لأن الرواية تشمل قول المعصوم وفعله وتقريره ، فالمورد داخل في الرواية.
المورد الخامس : ما أورده عن الفضيل ، قال : صنائع المعروف وحسن البشر يكسبان المحبة ، ويدخلان الجنة ، والبخل وعبوس الوجه ، يبعدان من الله ويدخلان النار (٣) ، والرواية لا تنتهي الى المعصوم.
والجواب أنّ ذلك هو الظاهر ، ولكن الواقع أن الرواية مضمرة ، لاشتمالها على الاخبار عن الجنة والنار وليس للفضيل حق الاخبار عنهما ، ولهذا قال
__________________
(١) الكافي ج ١ ح ٤ ص ٤٥٤ باب مولد أمير المؤمنين ط الاخوندي.
(٢) الكافي ج ١ ح ٨ ص ٤٦٥ باب مولد الحسين عليهالسلام.
(٣) الكافي ج ٢ باب حسن البشر ح ٥ ص ١٠٣ ط الاخوندي.