المورد العاشر : ما أورده عن ابراهيم بن أبي البلاد ، قال : أخبرني العباس بن موسى ... الخ (١) ، وذكر في هذه الرواية رؤيا عن أبيه ، فهي ليست مسندة إلى المعصوم.
والجواب : أن هذه الرواية وردت في خاصية السعد ، وفائدته ، وانه مفيد لعلاج الاسنان ، ويحتمل أن يكون الشخص هو أبو شيبة الخراساني فيكون من أصحاب الباقر عليهالسلام ، وقد نقل مضمون الرواية. وفي السعد روايات أخرى وردت بهذا المضمون ، كما يحتمل أيضا ان هذا غير داخل في كلام الكليني ، إذ الرواية لا توجب العمل فيمكن إخراجها من كلامه ، فلا تكون موردا للنقض.
المورد الحادي عشر : ما أورده عن أبي نعيم الطحان ، عن زيد بن ثابت ، قال من قضاء الجاهلية ان يورث الرجال دون النساء. وهو كلام عن غير المعصوم.
والجواب : إن هذا مجرد استشهاد ، كما مر في كلام يونس ، فهو ليس رواية ، وانما هو استشهاد بقول زيد على ما يفعله أهل الجاهلية ، والكليني في مقام تفسير العصبة ، وقد أورد هذا الباب لبيان الفرائض كلها ، كما أن الشيخ الطوسي قدسسره استشهد بهذا القول في باب الفرائض من كتاب التهذيب.
المورد الثاني عشر : ما أورده عن اسماعيل بن جعفر قال : اختصم رجلان الى داود عليهالسلام في بقرة ... الخ (٢) والرواية غير مسندة إلى المعصوم.
والجواب : ان اسماعيل بن جعفر أسند ذلك إلى النبي داود ، فالرواية مرفوعة ، ومن المحتمل أنه نقل ذلك عن آبائه عليهمالسلام ، فالرواية على كل تقدير تنتهي إلى داود عليهالسلام ، فلا ينقض به على الكليني.
والحاصل ان هذه الموارد مسندة إلى المعصوم ، إلا موردين أو ثلاثة ، منها
__________________
(١) الكافي ج ٦ باب الاشنان والسعد ج ٥ ص ٣٧٩ ط الاخوندي.
(٢) الكافي ج ٧ باب النوادر ح ٢١ ص ٤٦٣.