على المخالفين ، ويقال : انتهى علم الأئمّة عليهمالسلام إلى أربعة نفر ، أوّلهم سلمان ، والثاني جابر (١).
والمراد هو جابر بن يزيد ولم يقل أحد انّه جابر بن عبد الله الأنصاري.
وذكر الكشّي أيضا أنّ جابر الجعفي تحمّل من الروايات (سبعين) ألف ، أو (خمسين) ألفا ، أو (ثمانين) ألف حديث ، ما حدّث بها أحدا ، وذكر في أحواله : أنّه أحيانا قد يضيق صدره بما يحمل من الأسرار ، فيأمره الإمام عليهالسلام أن يلجأ إلى الجبل ، أو الصحراء وينفّس عن نفسه بالحديث ، لا إلى أحد (٢).
السادس : ما ورد في حقّه من الروايات المادحة ، وهي كثيرة ، منها : ما رواه الكشّي عن حمدويه وإبراهيم ابني نصير ، قال : حدّثنا محمد بن عيسى ، عن علي ابن الحكم ، عن زياد بن أبي الحلّال ، قال : اختلف أصحابنا في أحاديث جابر الجعفي ، فقلت : أنا أسأل أبا عبد الله عليهالسلام ، فلمّا دخلت ابتدأني ، فقال : «رحم الله جابرا الجعفي ، كان يصدق علينا ، لعن الله المغيرة بن سعيد كان يكذب علينا» (٣) والرواية صحيحة.
ومنها : ما رواه بسنده عن عبد الحميد بن أبي العلاء ، قال : دخلت المسجد حين قتل الوليد فإذا الناس مجتمعون ، قال : فأتيتهم فإذا جابر الجعفي عليه عمامة خزّ حمراء وإذا هو يقول : حدّثني وصيّ الأوصياء ووارث علم الأنبياء محمد بن علي عليهالسلام ، قال : فقال الناس : جنّ جابر ، جنّ جابر (٤).
منها : ما رواه بسنده إلى المفضّل بن عمر الجعفي ، قال : سألت أبا عبد
__________________
(١) رجال الكشي ج ٢ ص ٧٨٠ مؤسسة آل البيت (ع).
(٢) رجال الكشي ج ٢ ص ٤٤٢ مؤسسة آل البيت (ع).
(٣) ن. ص ص ٤٣٦.
(٤) ن. ص ص ٤٣٧.