وقد روى عنهم عليهمالسلام ، وله مكاتبة مع الامام العسكري عليهالسلام (١) ، وكان معروفا وله كتاب ، ولم يرد في حقّه طعن أو ذمّ ولو في رواية واحدة ، وعدم ورود شيء من ذلك مع كونه من المعروفين والمؤلّفين ، وأنّه شيخ لجماعة من الأجلّاء دليل على وثاقته.
الرابع : رواية الأجلّاء عنه فقد روى عنه الفضل بن شاذان ومحمد بن يحيى العطّار ، ومحمد بن الحسن الصفّار ، وعلي بن إبراهيم ، ومحمد بن جعفر الأسدي ، ومحمد بن قولويه ، وعلي بن محمد بن إبراهيم العلّان ، وأحمد بن أبي عبد الله ، ومحمد بن أحمد بن يحيى ، وسعد بن عبد الله ، وغيرهم (٢).
الخامس : وقوعه في أسناد تفسير علي بن إبراهيم (٣).
السادس : كثرة رواياته في الفروع والاصول ، وسلامتها عن الطعن والتضعيف من الارتفاع والتخليط وغيرها ، مضافا إلى اعتماد المشايخ كالكليني ، والصدوق ، عليها دليل على وثاقته.
ثمّ إنّ جميع ما ورد من الذمّ يرجع إلى ما فعله أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري ، وإخراجه له من قم ، ورميه بالغلو والتساهل في الحديث (٤) ، وفعله لا يكون دليلا على عدم الوثاقة وعليه فإذا علم منشأ التضعيف ، وعلم أيضا عدم صحّته ، فحينئذ لا إشكال في وثاقته.
ولكن نقول : أمّا ذكره الشيخ في رجاله فهو غير ثابت ، لأنّ ابن داود نقل (٥)
__________________
(١) رجال النجاشي ج ١ ص ٤١٧ الطبعة الاولى المحققة.
(٢) معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٣٦٠ الطبعة الخامسة.
(٣) تفسير القمي ج ٢ ص ٥٨ الطبعة الاولى المحققة.
(٤) رجال السيد بحر العلوم ج ٣ ص ٢٤ الطبعة الأولى.
(٥) رجال ابن داود القسم الثاني ص ٤٦٠ طبع جامعة طهران.